أعلن الحرس المالي الإيطالي مصادرة أكثر من 435 كيلوغرامًا من مخدّر الكوكايين عالي النقاء، كانت مخبّأة داخل شحنة من أكياس الفول السوداني في ميناء جيويا تاورو بمنطقة كالابريا.
ووفقًا لبيان صادر عن الحرس المالي، جرى اعتراض الحاوية ضمن واحدة من أكبر عمليات ضبط المخدّرات خلال السنوات الأخيرة، إذ كانت الشحنة تضم نحو 1000 كيس من الفول السوداني، وتشير الوثائق التجارية المرافقة إلى أنّ وجهتها كانت دولًا في أوروبا الشرقية.
وأوضح البيان أنّه تمّ اكتشاف ومصادرة 400 عبوة من الكوكايين، بلغ وزنها الإجمالي أكثر من 435 كيلوغرامًا، داخل الشحنة المذكورة.
وساهم استخدام تقنيات تفتيش متطوّرة، شملت فحص الحاويات بالأشعة السينية والاستعانة بوحدات كلاب مدرّبة، في كشف عملية التهريب القادمة من أميركا اللاتينية. وأكّد الحرس المالي أنّ الشحنة، لو وصلت إلى سوق التجزئة، لكانت قد حقّقت عائدات تتجاوز 70 مليون يورو لصالح المنظمات الإجرامية.
ويأتي هذا الإنجاز بعد أسبوع واحد فقط من مصادرة شحنة مماثلة في الميناء نفسه، بلغ وزنها 248 كيلوغرامًا من الكوكايين على شكل قوالب، كانت مخبّأة داخل أكياس السمسم، وقدّرت قيمتها بأكثر من 40 مليون يورو.
وبحسب معطيات أولية، جرى منذ بداية العام الحالي مصادرة أكثر من 5 أطنان من المواد المخدّرة في ميناء جيويا تاورو وحده، بقيمة سوقية تقارب 650 مليون يورو، وهو رقم يفوق بشكل ملحوظ ما سُجّل خلال الفترة نفسها من عام 2024، ما يعكس تصاعدًا في أنشطة التهريب عبر هذا الممر الاستراتيجي أو زيادة في فعالية عمليات التفتيش.
ويُعدّ ميناء جيويا تاورو من أكبر الموانئ وأكثرها ازدحامًا في البحر الأبيض المتوسط، ما يجعله نقطة عبور رئيسية للمخدّرات القادمة من أميركا الجنوبية والمتّجهة إلى الأسواق الأوروبية.
الـــمــــزيــــــــــد
