وكان الناطق باسم “الحرس الوطني” قد قال، في تصريح تلفزيوني، إن “الحرس يتلقى منحًا مالية من مؤسسات خليجية رسمية، وإن الدعم لا يقتصر فقط على إسرائيل”، في إشارة أثارت تساؤلات واسعة حول طبيعة الجهات الداعمة وخلفياتها.
وفي ظل الحديث المتزايد عن احتضان السعودية وقطر للنظام السوري الجديد، اعتبر متابعون أن المؤسسات الخليجية التي أشار إليها الناطق باسم “الحرس الوطني” قد تكون تابعة للإمارات، وهو ما أعطى تغريدة جنبلاط بعدًا سياسيًا يتجاوز السجال المباشر.
ويُعرف جنبلاط بعدائه الصريح لـ”الحرس الوطني” وللرئيس الروحي للطائفة الدرزية في سوريا الشيخ حكمت الهجري، إلا أن مصادر متابعة ترى أنه استشعر خطرًا متصاعدًا مع دخول عواصم عربية على خط دعم السويداء، ما يؤدي إلى إسقاط ورقة “أسرلة السويداء”، وبالتالي تراجع خطاب التخويف من “المشاريع الانتحارية” كما يصفها، إضافة إلى منح خصومه الدروز زخماً سياسيًا في مواجهته.
وفي هذا السياق، لفتت المصادر إلى أن جنبلاط عمد إلى حذف تغريدته الاتهامية بعد وقت قصير من نشرها، من دون تقديم أي توضيح إضافي.