اقليمي ودولي

العربية
السبت 27 كانون الأول 2025 - 18:07 العربية
العربية

كشف مسار داعش "الأفريقي"

كشف مسار داعش "الأفريقي"

قال ناطق باسم الرئيس النيجيري إنّ الضربات التي نفّذتها الولايات المتحدة، الخميس، على شمال غرب نيجيريا استهدفت مقاتلين من تنظيم داعش قدموا من منطقة الساحل لدعم جماعة لاكوروا وعصابات تُعرف محلياً بـ"قطاع الطرق".


وأوضح دانيال بوالا، الناطق باسم الرئيس بولا تينوبو، في تصريحات لوكالة وكالة فرانس برس أنّ "تنظيم داعش تمكّن من شق طريقه عبر منطقة الساحل لتقديم المساعدة لجماعة لاكوروا وقطاع الطرق من خلال تزويدهم بإمدادات وتدريبات"، مؤكداً أنّ الضربات "استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية ولاكوروا وقطاع الطرق".


وكانت الحكومة النيجيرية قد أعلنت في وقت سابق أنّ ضربات جوية مدعومة من الولايات المتحدة استهدفت معسكرين مرتبطين بالتنظيم في غابة بوني بولاية سوكوتو، موضحة أنّ العملية طالت مقاتلين أجانب تسلّلوا من منطقة الساحل.


وذكرت وزارة الإعلام النيجيرية في بيان أنّ الضربات نُفّذت يوم الخميس بموافقة الرئيس، وانطلقت من منصات بحرية متمركزة في خليج غينيا، بعد جمع معلومات استخباراتية مكثّفة وتخطيط عملياتي وعمليات استطلاع دقيقة.


وفي السياق نفسه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصته تروث سوشيال أنّ القوات الأميركية شنّت الضربة ضد مسلحي داعش في شمال غرب نيجيريا بناءً على طلب من الحكومة النيجيرية، واصفاً العملية بأنّها "ضربات عديدة مثالية"، ومتوعداً بالمزيد مستقبلاً.


وأفاد بيان الحكومة النيجيرية أنّ الغارات "نجحت في تحييد عناصر التنظيم التي كانت تحاول اختراق نيجيريا من ممر الساحل"، مشيراً إلى أنّ المعسكرين كانا يُستخدمان من قبل عناصر أجنبية من داعش تعمل بالتنسيق مع خلايا محلية للتخطيط لهجمات واسعة النطاق داخل البلاد. ولم تُسجّل إصابات في صفوف المدنيين، رغم سقوط حطام في بلدتين بولايتَي سوكوتو وكوارا.


وتأتي هذه العملية في إطار تعاون أمني نادر بين أبوجا وواشنطن، يعكس تصاعد القلق من تمدّد العنف جنوباً من منطقة الساحل، حيث تنشط جماعات متطرّفة عابرة للحدود تستفيد من هشاشة الأوضاع الأمنية واتساع الرقعة الجغرافية.


ويواجه تنظيم داعش في نيجيريا ضغوطاً عسكرية متزايدة من الدولة، لكنه لا يزال يعتمد على التحالف مع مجموعات محلية مسلّحة وعصابات إجرامية لتأمين التمويل والملاذات، في وقت تحاول فيه الحكومة النيجيرية، بدعم دولي، كبح هذا التمدّد ومنع تحوّل البلاد إلى ساحة مركزية جديدة للتنظيم.


ويرى مراقبون أنّ مستقبل هذه الجماعات سيبقى مرتبطاً بقدرة الدولة على فرض سيطرتها الأمنية، وتجفيف مصادر الدعم المحلي، ومنع تدفّق المقاتلين من بؤر التوتر في الساحل الإفريقي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة