أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست نُشرت الجمعة، رفضه الاعتراف بـ"أرض الصومال" كدولة مستقلة، وذلك عقب إعلان إسرائيل الاعتراف بالإقليم الانفصالي عن الصومال.
وردّ ترامب بـ"لا" عندما سُئل في المقابلة عمّا إذا كان سيحذو حذو رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ويعترف بالإقليم، متسائلًا: "هل يعرف أحد ما هي أرض الصومال، حقًا؟".
وكان مكتب نتنياهو أعلن، في بيان أولي الجمعة، أن "رئيس الوزراء أعلن اليوم الاعتراف الرسمي بجمهورية صوماليلاند كدولة مستقلة ذات سيادة"، مشيرًا إلى "توقيع إعلان مشترك ومتبادل بين نتنياهو ووزير الخارجية جدعون ساعر ورئيس جمهورية صوماليلاند".
وأثار الاعتراف الإسرائيلي موجة ردود عربية مندّدة، أبرزها من الصومال ومصر وجيبوتي والجزائر وقطر والبرلمان العربي، كما دعا المندوب الصومالي الدائم لدى جامعة الدول العربية إلى اجتماع طارئ للجامعة بشأن القضية.
كذلك دانت كل من إيران وفنزويلا هذا الاعتراف، وأكدتا أهمية وحدة الأراضي الصومالية.
وبحسب الصحيفة، لم يُبدِ ترامب موقفًا حاسمًا بشأن عرض قدّمته سلطات "أرض الصومال" لإنشاء قاعدة بحرية أميركية عند مدخل خليج عدن، مكتفيًا بالقول: "كل شيء قيد الدراسة وسندرسه.. أنا أدرس الكثير من الأمور، ودائمًا ما أتخذ قرارات جيدة، وتثبت صحتها لاحقًا".
وعرض إقليم "أرض الصومال"، في 31 تموز الماضي، على الولايات المتحدة استضافة قاعدة عسكرية في مدينة بربرة، بالإضافة إلى صفقة لاستخراج المعادن، ولا سيما مادة الليثيوم، في إطار جهوده للحصول على الاعتراف الدولي بالانفصال.