المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأحد 28 كانون الأول 2025 - 12:18 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

النائب ينال صلح: الانتخابات استحقاق سيادي لا يخضع للابتزاز… والشعب مصدر الشرعية

النائب ينال صلح: الانتخابات استحقاق سيادي لا يخضع للابتزاز… والشعب مصدر الشرعية

شدّد النائب ينال صلح على أنّ الاستحقاق الانتخابي المقبل يشكّل محطة مفصلية في معركة الدفاع عن السيادة الوطنية، معتبرًا أنّ الانتخابات النيابية ليست إجراءً إداريًا أو تفصيلاً تقنيًا، بل حق دستوري مقدّس وأداة أساسية بيد الشعب لمحاسبة السياسات الفاشلة وتجديد الحياة السياسية على قاعدة الإرادة الحرة، بعيدًا عن أي إملاءات خارجية.


وأكد صلح أنّ أي محاولة لتأجيل الانتخابات أو ربطها بشروط سياسية أو ضغوط خارجية تُعدّ اعتداءً مباشرًا على الدستور وعلى حق اللبنانيين في التعبير عن خياراتهم، مشددًا على أنّ التغيير الحقيقي لا يُفرض من الخارج ولا يُدار في الغرف المغلقة، بل يصنعه الناس عبر صناديق الاقتراع، عندما تُجرى الانتخابات في موعدها ووفق معايير النزاهة والشفافية، ومن دون ترهيب أو ترغيب.


وأضاف أنّ الشعب اللبناني، رغم الجراح والحصار والعدوان، أثبت في كل المراحل أنّه حاضر للدفاع عن كرامته وخياراته، وأنّ صوته سيبقى أقوى من كل محاولات الالتفاف على إرادته أو مصادرة قراره الوطني الحر.


وفي الشأن الوطني، حذّر صلح من خطورة السياسات الرسمية العاجزة أو المترددة، أو تلك التي تميل إلى خيارات تقوم على التنازل بدل المواجهة، وعلى الإملاءات الخارجية بدل القرار الوطني الحر، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، ووجود أرض محتلة، ودماء تُسفك، وقرى تُدمّر، وأهالٍ يُهجّرون.


وشدّد على رفض أي سياسة تقوم على تقديم تنازلات مجانية أو اتخاذ قرارات مصيرية من دون مقابل، معتبرًا أنّ أخطر ما قد تواجهه الأوطان ليس الحرب وحدها، بل إدارة سياسية تتصرّف وكأن البلد بلا شعب وبلا تاريخ وبلا تضحيات. وقال: "لسنا أمة مهزومة ولن نكون، ولسنا شعبًا ضعيفًا ولن نكون، وصبر اللبنانيين ليس علامة وهن بل دليل وعي وقوة وثبات".


ودعا الحكومة إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية الكاملة عبر إعلان أولويات واضحة، في مقدّمها تحرير الأرض المحتلة، إعادة النازحين إلى بلداتهم بكرامة وأمان، إطلاق ورشة إعمار حقيقية، والعمل الجاد على تحرير الأسرى، مؤكدًا أنّه "لا سيادة بلا أرض ولا استقرار بلا كرامة".


وأشار إلى أنّ كتلة "الوفاء للمقاومة" أكدت موقفها الداعم لإجراء الانتخابات النيابية في وقتها، أسوةً بسائر المواعيد الدستورية، باعتبارها التعبير الحقيقي عن إرادة الشعب.


وجاء كلام صلح خلال رعايته افتتاح المعرض الفني والحرفي الذي تنظّمه جمعية "نحلة بالقلب" في دار ومدرسة الشيخ مصطفى اليحفوفي – طاب ثراه، بحضور فعاليات اجتماعية وتربوية وأهالي البلدة. واعتبر أنّ هذا المعرض ليس نشاطًا عابرًا، بل رسالة سياسية–اجتماعية تعبّر عن رفض أبناء نحلة والبقاع ولبنان أن يكونوا متلقّين للصدقات أو ضحايا للسياسات الفاشلة، وإصرارهم على أن يكونوا شركاء في الإنتاج وصنّاع أمل رغم كل الظروف.


ولفت إلى أنّ الأعمال المعروضة تعكس خيار البقاء في الأرض والعمل بكرامة، وتحويل اليد العاملة إلى قوة إنتاجية حقيقية، لا إلى أرقام في طوابير الفقر والهجرة، مثنيًا على دور الجمعية وكل المدرّبين والمشاركين في الاستثمار بالإنسان ودعم المبادرات الصغيرة التي تشكّل العمود الفقري لأي اقتصاد وطني حرّ.


وفي ختام كلمته، توجّه صلح بالمعايدة إلى اللبنانيين جميعًا، مسيحيين ومسلمين، بمناسبة الأعياد المجيدة وولادة السيد المسيح، رمز الحق والانتصار على الظلم، مؤكدًا أنّ لبنان، بتنوّعه وشراكته الوطنية وعيشه الواحد، وطن لا يُكسر مهما اشتدت الضغوط. كما دعا إلى دعم المنتجات الوطنية وزيارة المعرض، معتبرًا أنّ ذلك يشكّل "فعل مقاومة اقتصادية" واستثمارًا في الإنسان وفي مستقبل نحلة ولبنان، موجّهًا التحية للشهداء، ومتمنيًا الشفاء للجرحى، والصبر للنازحين والمهجّرين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة