جدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطابه التقليدي إلى الأمة بمناسبة رأس السنة الجديدة، الأربعاء، تأكيده إيمانه بنجاح روسيا في نهاية المطاف في حربها على أوكرانيا، من دون أن يتطرّق إلى التقدّم المحرز في مفاوضات السلام.
وأشاد بوتين، في خطابه المسجّل الذي استغرق نحو ثلاث دقائق ونصف، بالجنود الروس المنتشرين في أوكرانيا، واصفًا إياهم بـ"الأبطال الذين يقاتلون من أجل وطنكم ومن أجل الحقيقة والعدالة"، مضيفًا: "نحن نؤمن بكم وبنصرنا"، بحسب ما نقلته وكالة تاس.
وأُلقي الخطاب أمام خلفية الكرملين المغطّى بالثلوج، في تقليد سنوي لم يُكسر سوى عام 2022، وهو العام الذي اندلعت فيه الحرب، حين ألقى بوتين خطابه محاطًا بعسكريين يرتدون الزي العسكري.
ميدانيًا، أفاد مسؤولون أوكرانيون بأنّ طائرات مسيّرة روسية قصفت، ليلًا، مباني سكنية وشبكة الكهرباء في مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص، بينهم طفل رضيع وطفلان آخران.
وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في أوديسا، أوليغ كيبر، إنّ أربعة مبانٍ سكنية تضرّرت نتيجة القصف، فيما أعلنت شركة الكهرباء دي تي إي كي تعرّض منشأتين تابعتين لها لأضرار جسيمة.
وأشارت الشركة إلى أنّ عشرة محطات فرعية لتوزيع الكهرباء في منطقة أوديسا تضرّرت خلال شهر كانون الأول وحده. واعتبر كيبر أنّ الهجمات الليلية "دليل إضافي على الأساليب التي تستهدف عمدًا البنية التحتية المدنية".
من جهته، أعلن سلاح الجو الأوكراني، عبر تطبيق "تليغرام"، أنّ أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أو عطّلت 101 طائرة مسيّرة من أصل 127 أطلقتها روسيا خلال هجوم جوي استهدف شمال وجنوب وشرق أوكرانيا ليلًا.
وأوضح البيان أنّ الهجوم نُفّذ باستخدام طائرات مسيّرة من طرازَي "شاهد" و"جيربيرا" وطُرز خداعية أخرى، انطلقت من مناطق روسية عدّة، إضافة إلى شبه جزيرة القرم، مشيرًا إلى أنّ صدّ الهجوم تمّ بواسطة وحدات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية والطائرات المسيّرة وفرق النيران المتنقلة.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 86 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل فوق مناطق روسية والبحر الأسود وشبه جزيرة القرم.
وأضافت السلطات المحلية أنّ الهجوم الأوكراني تسبّب باندلاع حريق في مصفاة نفط بمنطقة كراسنودار جنوب روسيا، قبل أن تتم السيطرة عليه بسرعة.
الـــمــــزيــــــــــد
