Beirut
16°
|
Homepage
رسالة "عتب" من عون للحريري
عبدالله قمح | المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 11 تموز 2017 - 0:30

الاتّصالات أدّت إلى مرافقة الوزير الصرّاف للعماد عون

ثمّة من لا يُخفي أنّ عون نصح بعدم الحضور

امتاز الاجتماع بأجواءٍ هادئة والرسالة تمّ إيصلها بما تقتضيه الحاجة


"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح

استدرك وزير الدفاع يعقوب الصرّاف خطوة الرئيس سعد الحريري المتمثّلة بـ"دعوة استدعاء" قائد الجيش العماد جوزيف عون، إلى مكتبه في السراي الحكوميّ، بحضوره شخصيّاً إلى جانب "القائد" وفقاً لما يمليه البند 8 من المادة 64 التي تُحدّد صلاحيّات رئيس الوزراء.

حسناً فعل الصرّاف في خطوته التي صحّح فيها صمته عن الاستدعاء، كذلك الرئيس سعد الحريري الذي خرج بانطباعٍ مختلفٍ عن المشهد الذي نُسج حول "الاستدعاء"، واصفاً اللّقاء بأنّه يجب أن يكون "أمام الإعلام لأنّ هناك تشويهاً للحقائق"، مشدداً على "التواصل الدائم مع قائد الجيش".


لكن هذا الموقف الذي برّد الأجواء وربّما أزال ما تراكم في النفوس، أتى كعملية علاجٍ لضررٍ لحق بالمؤسّسة من جرّاء أسلوبٍ اتُبِع معها ولم يكن الحريري موفّقاً فيه أبداً، ومثّل سابقةً كان من الأفضل تداركها، لكن أبلغ ما أدى إليه، هو امتعاضُ القائد من هذا الأسلوب، والذي لم تخفِهِ مراجع مقرّبة منه.

لا تُخفي مراجع سُئِلَت عن "نصِّ الدعوة (الاستدعاء)" أنّ العماد عون نُصح من قبل عددٍ من المقرّبين منه أن يحتجب عن الحضور، لكن اهتمامه بتداركِ أيّ أزمة بين المؤسّستين السياسيّة والعسكريّة ومعالجة أيّ "أزمة" قد تنشأ، غلبت على رأيه ربّما، وتجاوز الصلاحيّات من أجل المصلحة العامّة.

الأكيد وبحسب معطيات "ليبانون ديبايت" إنّ الاتّصالات السياسيّة التي نشطت في أعقاب دعوة الحريري واِلتماس امتعاض العماد قائد الجيش، قد وصلت في النهاية إلى تسويةٍ قضت بمرافقة وزير الدفاع للقائد وتوجّههما سوياً والجلوس في حضرت رئيس الحكومة، لكن الاتّصالات تلك لم تمنع تعبير عون عن امتعاضه من السياق الذي جرت الدعوة عبره، وإن خفّفت منه.

لا شكّ، والحديث للمراجع، أنّ العماد جوزيف عون أوصل رسالة "ردّة الفعل" في قالبٍ دبلوماسيٍّ مُعبّر خلا من السخونة والتشدّد إلى الرئيس سعد الحريري وأوصل المضمون في حدّه المعقول، الذي قرأه الحريري جيّداً وبنى في موقفه بعد اللّقاء عليه. فالرسالة، أدّت الغرض منها وأعادت تصويب الأمور وأبقت على العلاقة الجيّدة بين السراي واليرزة دون أن يمسّها غبار، وربّما رفعت شعور الحريري بمقدار انتباهه للضرر الذي ترتّب عن الدّعوة المُماثلة والتي حتّمت إعادة قراءةٍ في الدعوات المُقبلة التي لا حاجة فيها للبيانات الإعلاميّة!

ذهب بعض المطّلعين أمس إلى مرحلة تخيّل قيام قائد الجيش بردٍّ مُماثلٍ على الدعوة. ماذا لو نصَّ بيان ذكّر فيه أنّه قائد للجيش خاضع لرئيس الجمهوريّة بوصفه القائد الأعلى للقوّات المسلّحة. ماذا كان سيحصل؟ وهل من اقترحٍ على الرئيس الحريري القيام بهذه الحركة كان على درايةٍ بالنتائج المترتّبة عنها؟ ربّما نعم وربّما لا، لكن المؤكّد في كلّ الذي حصل، أنّ الطرفان خرجا بأقلِّ أضرار ممكنة، فالحريري أوصل رسالته والعماد عون أسمعه موقفه، وغادر على وئامٍ لتبدأ مرحلة تجاوز ما حصل والتعلّم من الماضي.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصوري يكشف سبب تأخر المصارف بتطبيق القانون 166 9 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 5 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 1
جثةُ شاب داخل "شاليه" في الكسليك! 10 الحلبي يعدّل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي 6 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 2
أكثر من 100 عمليّة سلب... المعلومات توقف 4 متورطين! 11 "إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة"... بيان من "الضمان" 7 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 3
بالفيديو: كمين حزب الله ضد قافلة إسرائيلية! 12 جلسة التمديد تفضح علاقة باسيل بأعضاء كتلته… نائب يتحول إلى ساعي بريد 8 بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر