"ليبانون ديبايت"

لم يكن سهلا على قائد الجيش العماد جوزيف عون ان يلتقي باهالي العسكريين الاسرى، هو الذي انتظر وامل حتى اللحظة ان يزف اليهم خبر تحريرهم ابطال احياء لا شهداء. غير ان الوقائع العلمية الدامغة دقت معها ساعة الحقيقة المرة، فتوجه الى قاعة الايجاز في قيادة الجيش برفقة المعنيين حاملا معه كامل المعطيات والحقائق، آملا ان يشفي بعضا من غليل قلب ام او ان يبرد من حرقة اب واولاد.

مصادر شاركت في الاجتماع كشفت لـ "ليبانون ديبايت" بعض النقاط ابرزها:
-ان العماد عون الذي كان صريح الى ابعد الحدود, اكد للاهالي ان "حق اي عسكري برقبتي" وكل من يعتدي على عسكري حسابه عنا مهما طال الزمن، فالجيش لا ينسى ويسعى لاحقاق العدالة لا الانتقام والثأر،كاشفا ان رقعة وجود الجثامين تم تحديدها الا ان ثمة من حاول التضليل من خلال اعطائه احداثيات غير صحيحة، ولولا ذلك لكانت الامور تغيرت بالكامل.

-ابدى الاهالي عتبهم الشديد امام القائد كما امام رئيس الحكومة على الطريقة التي تعامل بها المدير العام للامن العام في ادارته للملف منذ البداية.

-خرج الاهالي مرتاحين للقاء وممتنين لوفاء القيادة الحالية بما وعدت به بجعلهم يعرفون "وين ولادن وبانه صار فين يزوروهم"، رغم حزنهم الواضح.

-جزم العماد عون بان الجندي خضر يحيى هو شهيد ولم ينشق، فهو قتل على يد النصرة بعد فقدانه، وتم دفنه دون اعطاء اي معلومات عنه.

-وعد عون بالسير بالتحقيقات الى النهاية وعدم وجود اي تغطية لاي كان مهما علا شانه، لتستريح ارواح الشهداء وتبرد قلوب الاهالي.

-فهم من كلام الطبيب الشرعي ان الجثث مقطعة وان فحوص الـ "دي ان اي" سمحت بتجميع كل جثة على حدة.

-رفض القائد اعطاء اي معلومات حول ظروف وكيفية وفاة العسكريين حفاظا على مشاعر الاهالي تاركا الامر للمستقبل.

وفي اطار الاستعداد الجارية ليوم الوداع الوطني علم ان الجثامين ستنقل من المستشفى العسكري المركزي بموكب واحد وبمواكبة عسكرية وفقا للاصول الى اليرزة حيث سيتم تقليدها الاوسمة واقامة مراسم التكريم الرسمية عند العاشرة صباحا.كما علم ان قيادة الجيش ستنظم السبت احتفال تكريم للوحدات والقوى التي شاركت في عملية "فجر الجرود" وتقليد راياتها الاوسمة في احتفال يتراسه العماد قائد الجيش.