Beirut
16°
|
Homepage
"التنافس" القواتي العوني يطيح "بالانتصار"
المصدر: ليبانون ديبايت | الخميس 14 أيلول 2017 - 11:36

"ليبانون ديبايت"

منذ لحظة اعلان وزيري الدفاع والسياحة بالتكافل والتعاون بينهما عن مهرجان تكريم الشهداء والمنتصرين في ساحة الشهداء، ساد اللغط في الساحتين السياسية والشعبية، بداية عن مغزى اشراك وزارة السياحة، حيث رأى البعض في الامر تغطية شرعية لاحتفال يرغب ويعمل له "البرتقاليون". حيرة زادت مع الغائه وسط بلبلة حول الدوافع، عززها الصيغة غير المقنعة التي جاء فيها بيأن التاجيل، فيما السؤال الاكبر عن دور الجيش في تلك "المعمعة".

صحيح ان حزب الله غير "متحمس" لمهرجان الانتصار لحسابات الالتفاف الشعبي الذي حظيت به المؤسسة العسكرية وتداعياته على المدى البعيد، دون ان يعني ذلك باي شكل من الاشكال ان "تتجرأ" حارة حريك وتطلب من المنظمين الغاءه وان كانوا من المحسوبين على محوره. كذلك فان الاخذ بنظرية التهديد الامني الداهم وان تبقى قائمة في كل حين، الا انها هذه المرة غير مقنعة، بداية لان البلاد تشهد اكثر من مهرجان هذه الايام، فضلا عن الاجراءات الامنية المتخذة والتي يمكن تصنيفها بالاكثر من جيدة.


وقبل كل ذلك الادعاء بان بعجز التيار الوطني الحر عن تامين الحشد للمهرجان الذي يرعاه وزيري التغيير والاصلاح ليس في مكانه وزمانه،خصوصا بعد المشهد الذي ظهر يوم الاحد من جونيه في مهرجان المنتسبين الجدد للبرتقالي.

عليه لماذا تم تاجيل مهرجان الانتصار بعد انجاز كل الترتيبات اللوجستية لاتمامه؟ وهل هو مجرد تأجيل ام الغاء؟

الواضح ان المشكلة الاساسية ترتبط بمسألة الشعبوية والتي استدعت تحركا سريعا لاستيعاب محاولة ركب الموجة من قبل احزاب تحاول "مصادرة" ابوة التيار الوطني الحر "للانتصار"، الذي سارع وزراءه الى تناول "الترويقة" في مقر قيادة عملية "فجر الجرود"، والتي لم ينافسهم سوى الشيخ سامي. وفي هذا الاطار تكشف المعلومات ان مسارعة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع للطلب الى القواتيين المشاركة بكثافة في المهرجان، اعتبره بعض العونيون سرقة لما حضروا له، فكان القرار "بالتأجيل" بكل بساطة.

انه التنافس المسيحي على تبني الانتصار بين من يعتبر انه خرج من رحم الجيش، وبين من قرر العودة الى حضن المؤسسة، التي تركها على خلفية الصدام العسكري مع اليرزة عام 1990، قبل ان ينجح العماد جوزيف عون في تحقيق ما عجزت عنه السنوات الخمس والعشرون السابقة. فهل هي مفارقة الزمن ام لعبة القدر بين الطرفين؟ ولكن ماذا عن موقف الصامت الاكبر، المعني الاول بكل ما يجري؟

الاكيد ان اوساط قيادة الجيش ومصادرها المختلفة تجمع على التاكيد ان لا علاقة للمؤسسة العسكرية بكل ما يحضر او يجري من مهرجانات لاغراض باتت معروفة. فالجيش وبكل وضوح قام بما يتوجب عليه، بداية عبر تنظيم الوداع الرسمي لشهدائه الابرار في اليرزة، ومن ثم مهرجان تكريم الوحدات والقوى التي شاركت في اتمام مهمة تحرير الجرود يوم السبت في قاعدة رياق الجوية وفقا للاعراف والتقاليد العسكرية، والذي معه تنتهي التكريمات لتبدأ مرحلة جديدة من المواجهة مع الارهاب عنوانها "الامن بعد الانجاز العسكري".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
قضية التيكتوكرز... "حرفٌ زائد" يورط رئيس بلدية سابق! 9 "مش كل مرّة بتسلم الجرّة"... حادثة لا يمكن الإستخفاف بها! 5 قطع طريق ورمي أحجار... ماذا يحصل في خلدة؟ 1
إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 10 تطورات صادمة في ملف "التيكتوكرز"... وتوقيفات جديدة! 6 ماذا وراء الإنخفاض "اللافت" في أسعار المحروقات؟! 2
دير الأحمر اتخذت قرارها بشأن السوريين… المهلة حُدّدت وهذا ما سيحصل غداً! 11 خوف مسيحي… قلق شيعي وارتياح سني 7 بلبلةٌ لا مثيل لها في صفوف الموظفين... وإجتماع "عاجل"! 3
ما علاقة ملاحقة سلامة أوروبياً بهبة المليار يورو؟ 12 "هزة قوية"... راصد الزلازل الهولندي يُثير الجدل من جديد! 8 إستبدال الشباب اللبناني بالشباب السوري.. فضيحة الهجرة الموسمية! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر