يمضي الأهالي في إقليم كردستان العراق قدما نحو إجراء الاستفتاء الذي أعلنوه ليكون غدا الاثنين 25 أيلول الجاري، وسط ما تلقاه هذه الخطوة من معارضة على مستوى العراق ودول العالم، وما تنذر به من مخاطر.

وفي هذا الإطار تقول الكاتبة آنا ليكاس ميلر في مقال نشره لها موقع ذي إنترسبت الأميركي إن مشهدا أصبح مألوفا في أنحاء كردستان العراق، حيث تملأ الحشود من الصغار والكبار الساحات والحدائق العامة وهم يرتدون الأزياء الكردية ويلوحون بالأعلام الكردية ويهتفون عاليا من أجل الانفصال.

ولفتت الى إنهم يهتفون "عاشت كردستان" وهم يحملون الأعلام الكردية التي تتشكل من الألوان الأحمر والأبيض والأخضر وتتوسطها شمس بارزة، وهي الراية التي ظهرت لأول مرة في مؤتمر باريس للسلام في 1919.

وأشارت إلى "أن الأكراد يتمتعون بحكم ذاتي في كردستان العراق بشمالي البلاد لكن الكثير منهم يتوقون إلى دولة مستقلة بعد عقود من القمع والمعاناة والتهميش السياسي".

وقالت إنه في أعقاب تمكن قوات البشمركة الكردية من إلحاق الهزيمة بمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في معارك رئيسية في شمال العراق بما فيه الموصل في وقت مبكر من العام الجاري فإن الكثير من الأكراد يأملون أن فرصتهم للحصول على الانفصال قد حانت، وهي التي يصوتون من أجلها في استفتاء مثير للجدل غدا الاثنين.

وأعربت ميلر عن الخشية من أن يؤدي هذا الاستفتاء إلى اندلاع أعمال عنف وتفاقم الصراع سواء على مستوى بعض الأكراد المعارضين لهذه الخطوة أو على مستوى العراق بشكل عام.

وأشارت إلى بعض مواطن الخلاف وبعض المناطق المتنازع عليها في العراق، وتحدثت عن الصراع في أوساط الأقليات والعرقيات المختلفة بالبلاد.

وأضافت أنها تحدثت مع بعض الأكراد في كركوك وعدد من القرى المحيطة فأعربوا عن فرحتهم بالاستفتاء، لكنهم عبروا في نفس اللحظة عن خشيتهم من أن تؤدي هذه الخطة إلى اندلاع العنف بين قوات البشمركة الكردية والقوات الشيعية.