"ليبانون ديبايت"

بدا لافتاً مُؤخّراً اهتمام رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي بإعلاميّ طرابلس، إذ نشط على خطّهم بشكلٍ واضحٍ في الفترةِ الماضية في خُطوةٍ يُقال إنّها تأتي لـ"استيعابِهم وسماع همومهم".

خطوةُ ميقاتي لا يمكن ربطها إلّا في سياقِ تقاطعِ المصالح بين السياسيّ والإعلاميّ، إذ يحتاج كلّ منهما الآخر في مشوارِه، وليس غريباً أن يُواكب أيّ رجلٍ سياسيٍّ إعلاميّ أو مجموعة إعلاميّين، بل هو عُرفٌ لا يسودُ في لبنان فقط بل في مُعظم دولِ العالم. فضلاً عن أنّ الإعلام، وتحديداً في الوقتِ الحاليّ، مع انتشارِ مواقع التّواصل، أصبح "بعبع" وهاجساً يُقلق أًصحاب المعالي والسعادة.

لكنّ الغريب أن تسيل بعد الأقلام بما تشتهي أشرعة السياسيّ (أيّ سياسي)، ويصبحُ شغلها الشاغل تلميع الصّورِ والصدح بالمآثرِ وإغداق الدّعم المُطلق لشخصيّةٍ دون غيرها وكأنّها القضاء والقدر!