Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
الحريري عائد باستقالته... المواجهة مع حزب الله مؤجلة
فيفيان الخولي
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
21
تشرين الثاني
2017
-
0:16
"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي
يعود رئيس الحكومة سعد الحريري إلى لبنان برفقة ورقة الاستقالة، ومواقف جديدة يتمسّك بها، استعداداً للانتخابات النيابية المقبلة، إن حصلت، مدعومة بالشعبية التي تمكّن الرجل من استعادتها خلال فترة وجوده في الرياض، وهي كفيلة بإحيائه في المرحلة المقبلة، ما يعني أن الجلوس على الكرسي المخصص لاحتفال عيد الاستقلال غير مرتبط بذلك الموجود في السراي الحكومي.
يطوي الحريري صفحة رئاسة الحكومة ويسلّمها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، ليكمل الأخير مرحلة مبنية على تسوية منتهية الصلاحية، مع حكومة تصريف أعمال إلى حين إجراء الاستحقاق النيابي. وهو ما يشير إلى أنّ المرحلة المقبلة يسيطر عليها الركود السياسي من جميع الأطراف اللبنانية، من ضمنها حزب الله الجهّة التي تتجه الأنظار نحوها والمعنيّة أكثر من غيرها بالردّ في حال قرّر الحريري إطلاق مواقفه التصعيدية، هذه المرّة، من الداخل.
لاءات الحريري الجديدة جاهزة لكن ليس لهذه المرحلة القصيرة من عمر الحكومة، ما يشير إلى أنّ المواجهة مع حزب الله مؤجلة، الأمر الذي سيساعد الأخير على إطالة عمره في صراعات المنطقة، والتي يستحيل خروجه منها، في الوقت الراهن، ووفقاً للتحولات الاقليمية.
كما أنّ مواقف عون التصعيدية ضد المملكة بعد فترة من وجود الحريري في الرياض، وبعد لقائه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط تؤكد على أنّ الرئيس سائر حتى النهاية بتحالفه مع حزب الله، غير آبه لقطع العلاقة مع السعودية، أو لأية اعتبارات إقليمية أخرى.
أما السعودية تمكّنت من تحقيق هدف واحد وهي ابراز وجوه سنيّة عدة على الساحة اللبنانية، لكن أوساط سياسية تعتبر أن هذه الوجوه لا يمكن أن تكون بديلة عن الحريري، وإنْ تعدّدت. كما أن الرياض، وإنْ لم تستسلم أجبرت نفسها على الاقتناع أنّه لا يمكن تشكيل حكومة من دون حزب الله، ما سيجعلها تواصل الضغوط على إيران وأذرعها، بمساندة أميركية، عبر العقوبات، في الوقت الحالي.
في هذا السياق، المحلل السياسي لقمان سليم يرى أنّ الحريري "المستقيل" أصبح رهن الاستقالة وليس العكس، وهذه الاستقالة لم تعد ملكاً للرجل، وما حصل في الجامعة العربية يؤكد هذا الأمر". ويوضح أنه تم وضع سقف للأزمة القائمة من خلال عودة الحريري وتقديم استقالته، ومن ثم الذهاب نحو حكومة تصريف أعمال. ويعتبر أنه بإمكان هذه الحكومة العيش أشهر طويلة، لكن لا حل لبناني للأزمة.
ويؤكد أن المشهد رُسم اليوم على هذا النحو؛ "عهد الرئيس عون شبه منتهٍ، وآل الحريري يخرجون من اللعبة السياسية، بانتظار التحولات الإقليمية، وهي فرصة للبنانيين لخلق حيثية صامدة ونائية بنفسها عن مشاكل المنطقة".
ويشير إلى أنّ الطلاق اللبناني السعودي وصل إلى مرحلة النضج، وأصبح بإمكان السعودية التضحية بالحريري في خطوط المواجهة الأولى، لافتاً إلى أن "المملكة تخلّصت من فكرة أن يكون هناك زعيم واحد للطائفة. وبالتالي، فإنّ تعدد الزعمات السنية الشرعية أو تلك التي يمكنها تأسيس شرعية من خلال المال أو الدعم السعودي أو شد العصب الطائفي، سيُدخل لبنان بمرحلة زعامة أقطاب في الطائفة السنيّة".
ويوضح سليم أن تغيير سياسة السعودية تجاه لبنان الذي بدأ منذ العام 2015 لا يعني اعطاء ضوء أخضر لحزب الله سياسياً، "لأن الأخير يدرك تماماً أنه لا يمكنه تشكيل حكومة بالقوة القاهرة مع الطرف المسيحي المتحالف معه، إذ سيبدو الأمر كأنه انقلاب. والحزب الذي يفتخر بقوته العضلية والنارية وقدرته على الدفع بمئات الشباب إلى ساحات الموت لا يمكنه تشكيل حكومة، وهذه محنة حزب الله اليوم".
ويعتبر أن استقالة الحريري تظهر حدود القوة القائمة على الصواريخ، والتي تؤكد أن حزب الله لا يمكنه ترجمة قوته بتشكيل حكومة غير ميثاقية". وهذا الامر يشير إلى أن الحزب سيفتح باب الحوار، بشكل محدود، مع أو من دون الحريري.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا