ذكر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بأن الولايات المتحدة فاجأت الجميع باعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأنها منحت "صفعة لا صفقة"، خلال خطابه بقمة منظمة التعاون الإسلامي حول القدس، الأربعاء، في اسطنبول.

وطالب عبّاس مجلس الأمن بإلغاء اعتراف ترامب، مضيفاً بأن قرار نقل السفارة الأمريكية بإسرائيل إلى القدس هو "انتهاكٌ صارخ للقانون الدولي.

وأضاف عبّاس بخطابه أن هذا الاعتراف سيتسبب بتحويل الصراعات من السياسة إلى الدين، قائلاً: " من الذي يحرك الصراع الديني في العالم؟ ومن اخترع المنظمات الإرهابية في العالم؟ كلنا نسأل وكلنا نعرف الجواب".

وأشار عبّاس إلى أن الولايات المتحدة استخفت بمشاعر المسلمين، واصفاً الاعتراف بأنه "جريمة" لا يجب السكوت عنها، وقال عباس إن التفرقة العنصرية إنتهت في أفريقيا، لكنها لا تزال واقعاً على الفلسطينيين.

ودعا عباس أعضاء منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ جملة من القرارات الحاسمة وتحديد موقفها من القرار الأمريكي، مظهِراً التزام حكومته بالسلام القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مضيفاً بأن "فجر الحرية آتٍ لا محالة."