"ليبانون ديبايت"

ضجّت مواقع إخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي بخبر إعداد مخطط لاغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، مفنداً الوسائل المحتمل استخدامها لتنفيذ هذه العملية.

ولم يكتف الكلام عند هذا الحدّ بل تخطاه عبر عرض نتائج في حال نجح المخطط، مع تحديد التوقيت الذي يتزامن مع الانتخابات النيابية، الأمر الذي يؤثر سلباً على القوات في خوض غمار هذا الاستحقاق، كما تحالفاته، باعتبار أنّ هذه الخضة تُضعف الحزب المتمدد على كامل الأراضي اللبنانية، وفقاً للمقال.

وعلى الرغم من أنّها مجرّد توقّعات، خصوصاً أن أية محاولة لتنفيذ هذا العمل الإجرامي تحمل طابعاً احترافياً، مرفقة بسرية تامة، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياطات الأمنية التي تتخذّها شخصيات لبنانية، يمكن التوقُّف عند مضمون الرسالة المطلوب إيصالها للقوات عبر هذا التخويف.

ويوضح مستشار رئيس حزب القوات سمير جعجع، وهبي قاطيشا لـ"ليبانون ديبايت" أنّنا "كقوات لبنانية وقيادة نعيش أخطاراً أمنية منذ 40 سنة، لأننا نحمل مشعل مشروع السيادة في لبنان، بالإضافة إلى أطراف أخرى طبعاً. لكن استهداف القوات في هذه الفترة تهدف إلى محاولة التدجين، باعتبار أنه أنتم أصحاب هذا المشروع مهددين، لكن لن يفلحوا بتحقيق ذلك".

ويرى أنها محاولة تخويف "هي نغمة تحمل طابع التهديد ولن تؤثر بالقوات ومتعايشين مع هذه الفكرة منذ عشرات السنوات"، لافتاً إلى أنها رسالة سياسية، "بعدما فشلوا في اقصاء القوات، في الفترة الأخيرة، لأنها متجذرة في عقول اللبنانيين، بغض النظر عن الطوائف، وهي موجودة في كل ضمير حرّ".

ويعتبر أنّ توقيت هذا الكلام تزامناً مع الاستحقاق الانتخابي "الذي يعدّ الهيكلية لبناء الدولة، إذ بعد انتخاب النواب يجري تشكيل الحكومة من قبلهم، وهي محاولة للتأثير سلباً وإضعاف القوات في الشارع والمجلس النيابي، وهو ما لن يحصلوا عليه".