بالتفاصيل: مواجهة بين الأمن الداخلي و"الكاميكاز" في البيال

Beirut

16°

Coming
Soon

كريستل خليل

المصدر: ليبانون ديبايت

الاربعاء 07 آذار 2018 - 0:00

"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:

تُقدّر جهود القوى الأمنية وتُحترم، ولا أحد ينكر دورها في الحرص على حماية المواطن وتأمين سلامته وأمنه، لكن التمادي بنشر الانجازات الذي تقوم به على حساب المواطنين مبالغ به، أحياناً.

بدأت القضية عند قيام الحساب الرسمي لقوى الأمن الداخلي بنشر فيديو عن حجز 9 سيارات وصفوها بالـ"كاميكاز"، وتنظيم محاضر ضبط بحق عدد من السيارات. واللافت ان الفيديو أُرفق بعبارتي "لا للانتحار" و"لا للقتل". كما يفيد ان السائقين يتجمعون في سياراتهم الحديثة والسريعة نهاية الأسبوع للقيام بمناورات خطرة وتشفيط، على الخط البحري لبيروت في محلة ستاركو وبيال معرّضين حياة المواطنين للخطر.

استشاط عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي غضبا من الخبر المنشور. وبدأت التعليقات السلبية. وانهالت اعتراضات سجلّها بعض الذين شاركوا في التجمّع الذي جرى نهاية الأسبوع، الأمر الذي استدعى التأكد من دقّة هذا الخبر.

تواصل "ليبانون ديبايت" مع أحد المعنيين في قوى الأمن الداخلي الذي أوضح ان عدداً من السيارات لا بأس به تجمّع في موقف البيال. وسُطّر بحق السائقين محاضر ضبط كون السيارات بلا لوحات، بهدف السرعة كي لا يضبطها الرادار. وشدد على ان ليس المقصود أذية أحد بل توعية المواطن على خطورة السرعة ونشر الفيديو كان تحذيري حتى لا تتكرر المخالفات ذاتها، ووصف "الكاميكاز" يُعطى لأي مواطن يسرع أو يثمل أو يتعاطى مخدرات لأنه يعرّض حياته وحياة الآخرين للخطر، على حدّ تعبيره.

وأشار الى ان الهدف من الفيديو هو توعوي وليس استنسابي لفئة من دون أخرى. "لا نعرف من هم هؤلاء السائقون ولا أهدافهم، الاّ ان السير من دون لوحات مخالفة يعاقب عليها القانون. ومع ذلك تساهلنا مع السيارات المضبوطة وتفاهمنا مع السائقين بأقل ضرر ممكن لأن تطبيق القانون حيال تلك المركبات محتمل أن يصل الى حد السجن. والمعلومات التي وردت أن السيارات المتجمعة في الموقف تنوي التشفيط والسرعة في المنطقة، لذا وحرصا منا على سلامة المواطن وضعنا حدا لها مانعين حصولها مسبقا".

في المقابل، أشار منظم الجولة المُلغاة في حديث لـ"ليبانون ديبايت" إلى ان لا مناورات خطرة ولا تشفيط ولا سرعة حصلت في محلة ستاركو وبيال، موضحا ان "المحلة المذكورة كانت نقطة تجمّع السيارات المتفق عليها للانطلاق بجولة الى منطقة دوما, حيث كان سيقام الحدث والاجتماع وتناول الغذاء والتصوير. وهذه حال جولاتنا في كل مرة نتجمع بسياراتنا ذات الفئة الواحدة بهدف التسلية لا أكثر كوننا نادياً يضم هذه الفئة من المركبات".

وتساءل "كيف يمكن لأكثر من مئة سيارة ان يقوموا بمناورات خطرة وتشفيط وسط زحمة السير في بيروت؟". واعتبر ان ما حصل هو تبليغ خاطئ وصل للقوى الأمنية دفعها لتسطير محاضر الضبط بحق السيارات المخالفة، والمشكلة ليست بمحاضر الضبط، انما بالفيديو الذي انتشر في ما بعد على الحساب الرسمي للمديرية، والذي وصفنا فيه بالكاميكاز, واتهمنا بإجراء مناورات خطرة وتعريض حياة مواطنين لخطر في المنطقة، وهو ما لم يحصل.

وأضاف "صفحاتنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد ان الجولة المقامة متوجهة الى دوما، وكون المشاركين من مختلف المناطق وعدد السيارات كبير اخترنا التجمع في باركينغ الفوروم. الاّ ان الموقف كان مغلقاً، فأكملنا الى موقف البيال للتجمع والانطلاق سوية من هناك. وفور وصولنا أتت عناصر من القوى الامنية وبدأت تسطير المحاضر. وللتوضيح لم تحجز أكثر من سيارة واحدة".

ردّ المصدر الأمني ذاته على الشباب، وأكد ان هدف قوى الأمن ليس التشهير بأحد، وتكفل بالرد على كافة التعليقات عبر مواقع التواصل وتوضيح حقيقة ما حصل، انما الأساس هو التركيز على أهمية التواصل بين المواطن والقوى الأمنية التي هدفها غير ربحي ودعائي انما توعوي للحفاظ على سلامة الناس. واي عبارة استفزازية استعملت في الفيديو المنشور حرصاً على وصول الرسالة الى شريحة أكبر من المواطنين لأخذ الحيطة والحذر والحد من الحوادث والمخالفات.

كما أعلنت الجهة الرسمية المذكورة عن استعدادها لاستضافة هؤلاء السائقين، والاستماع إليهم، وتنويههم على أماكن وقواعد تنظيم جولات مشابهة، لعدم الوقوع من جديد في مثل هذا الجدال.

بالفيديو: 9 سيارات #كاميكاز في قبضة مفرزة سير الوسط ... #قوى_الأمن بالمرصاد pic.twitter.com/TVZvZdvL2x
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) March 5, 2018

انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا