"ليبانون ديبايت" - المحرر السياسي

اكد مصدر قواتي مطلع على عملية تشكيل لائحة القوات والمستقلين في المتن ان حزبه يحمل قضايا الإنسان وهمومه وحقّه في العيش الحرّ الكريم، مشيرًا إلى أنّ "القوات التي تعتمد على عمل الجماعة، تؤيد المبادرة الفردية وتسعى لقولبتها ضمن عمل مشترك يضمن فعالية وإنتاجية أكبر في إستثمار الطاقات، من هنا جاء تشكيل اللائحة مطابقاً للأهداف ومحافظاً على الثوابت. وحول إتهامه بمحاولة تطويق بعض القوى السياسية، ينفي المصدر هذا الأمر ويضعه في خانة تحرير الإرادة الشعبية وليس تطويق أحد.

يستطرد المصدر القواتي بالقول، لقد تابعت القوات اللبنانية الحراك الشعبي وهي تفهّمت الشكاوى التي رفعها بل وأيدتها، لكنها كانت تعارض الأسلوب كونها على يقين بأن الأمور لا تُعالج على هذا النحو ولا يمكن للشارع إلا أن يزيد الأمور تعقيداً، كما لاحظت القوات أن هناك نوايا خبيثة تتحكّم ببعض القيّمين على الحراك وهذا يجعل الشكوى منهم باستغلال وجع الناس بنفس سوء أداء السلطة.

هذا الأمر شكّل هاجساً وجرس إنذار شعبي تلقفته القوات اللبنانية وأدركت ضرورة تغيير الوضع السائد مهما تطلّب من تضحيات لوقف المسار الإنحداري، وقد اتخذت القوات اللبنانية سلسلة خطوات صادمة ومفاجئة ليتبيّن بعد حين صوابيتها وفعاليتها في المعالجة على مراحل، وإن كان من المبكر الحديث عن النتائج البعيدة لتلك الخطوات، فيجب اعتبار لائحة المتن المدعومة من القوات اللبنانية خطوة مكمّلة لتلك الخطوات من حيث إعطاء الفرصة للتغيير الحقيقي وفتح الباب على مصراعيه أمام قوى المجتمع المدني الفاعلة والناشطة في ميادين عديدة لإيصال رأيهم بأنفسهم وممارسة قناعاتهم ووضع خبراتهم في تصرّف المجلس النيابي كنواة إصلاحية مدعومة بحزب سياسي وازن سياسياً وشعبياً وله الأثر الطيب في الممارسة النيابية والوزارية يصلح لأن يكون مثالاً يُحتذى.

وفي سؤال مباشر حول النية الإقصائية للقوات، نفى المصدر القواتي مبتسماً وقال: "اللائحة لم تكتمل بعد".