Beirut
16°
|
Homepage
الاعلانات الانتخابية بين "الأزرق" والاستقواء والأسعار
كريستل خليل | المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 20 آذار 2018 - 0:00

"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:

طرحت الحملات الانتخابية والاعلانات الدعائية المخصصة للاستحقاق النيابي المقبل تساؤلات عدة عن النفقات المتعلقة بالتجهيزات لها، وكيفية اختيار الأماكن والألوان والشعارات لجميع القوى السياسية.

في هذا الإطار، شرح المدير الابداعي في احدى شركات الاعلان شادي قدوم في حديث لـ"ليبانون ديبايت" ان الاشخاص الذين يستثمرون لوحات اعلانية بهدف الدعاية الانتخابية غالبا ما يختارون لون الحزب أو الجهة التي يمثلونها نظرا لما يطبعه اللون في ذهن المواطن ومن رمزية، الاّ انه بشكل عام اللون الأزرق هو الذي يطغى من حيث لفت النظر على اللوحات الاعلانية.


ولفت قدوم الى ان المطلوب لاختيار الشعارات المناسبة للدعايات الانتخابية هو استعمال التناقض لإبراز مشروع الحزب أو المرشّح. على سبيل المثال عندما يطرح تيار المستقبل شعار "الخرزة الزرقا.. بتحمي لبنان" يظهر بطريقة أو بأخرى ان بقية الأحزاب لا تحمي لبنان. الأمر نفسه ينطبق على التيار الوطني الحر الذي اعتمد شعار "التيار القوي" لإظهار ان الأحزاب الأخرى ضعيفة. كذلك فعل حزب القوات اللبنانية عند طرحه لشعار "صار بدا" الذي يقارن بين مشروعه الذي يهدف الى المحاسبة بدل المحسوبية والدولة بدل الدويلة.

جميع الأحزاب والمرشحين يعتمدون في حملاتهم على الفكرة العامة والمقارنة، اي في مفهوم العمل الدعائي يعرف بالـ"Concept & contradiction"، بحسب قدوم.

لم تسلم بعض الحملات الانتخابية من انتقادات قدوم، اذ صوّب سهامه على بعض الشعارات التي يمكن ان تستعمل ضد المرشحين، باعتبارها سيفاً ذو حدّين. ورأى ان هناك شعارات يمكن ان تؤخذ على المنحى السلبي، نظرا لمعنى الكلمة المستخدمة في اللغة المحكية اللبنانية التي يمكن تحريفها الى ما هو أبعد من المقصود.

أما عن الفرق بين الحملات الانتخابية اللبنانية والأجنبية، أشار الى انه في اميركا مثلا تعتمد الأحزاب شعاراً أساسياً عاماً، ويدرج على أساسه مشاريع انتخابية ينوى العمل عليها. بينما في لبنان يعتمد المرشحون والأحزاب على العواطف والتأثير أكثر. حتى تلك الحملات التي طُرح خلالها حلول لعبت على العواطف ولم تركّز على التشريعات المفترضة للوصول الى الحلول.

الأهم بالنسبة لمن يخوض الانتخابات النيابية، يقول قدوم، هو لفت الأنظار سواء باعتماد لون موحد في حملات ضخمة، أو شعار لافت مثير للجدل، وابراز أفضل ما يملك. ولمن لا يملك القدرة على تعميم حملته على كافة المناطق، وتنحصر حملته ضمن نطاقه، يعتمد في أغلب الأحيان أسلوب التشويق الدعائي، إذ يطرح شعاراً أولياً غامضاً لتشويق المواطن لينتظر طرح الشعار الأساسي. وشدد على أهمية انتقاء صور للمرشّحين تعكس الثقة والايجابية والراحة.

وبالنسبة للأسعار، أكد قدوم انه حكماً ارتفعت أسعار اللوحات الاعلانية، في زمن الانتخابات، ولكن تلك الأسعار تختلف تبعا لمعايير عدّة، أولا المناطق، وضع اعلان وسط بيروت ليس كما في احدى القرى، إذ يساوي 4 أضعاف، حتى في المنطقة نفسها تختلف الأسعار أحيانا بين لوحة ظاهرة بشكل لافت واخرى مزروعة في زاوية ما. كما تختلف الأسعار أيضا بحسب النوعية والحجم.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصوري يكشف سبب تأخر المصارف بتطبيق القانون 166 9 بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 5 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 1
كمينٌ مُركّب لحزب الله... إسرائيل تستخدم ساتر دخاني لسحب الخسائر! 10 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 6 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 2
إهتمام قطري بآل الحريري 11 "إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة"... بيان من "الضمان" 7 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 3
جلسة التمديد تفضح علاقة باسيل بأعضاء كتلته… نائب يتحول إلى ساعي بريد 12 الحلبي يعدّل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي 8 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر