Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
طهران والرياض تنقلان المعركة إلى بعلبك
فيفيان الخولي
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
03
نيسان
2018
-
0:01
"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي
تتواصل تداعيات زيارة القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد بخاري والسفير الإماراتي في لبنان حمد الشامسي الجامع الأموي الكبير قرب قلعة بعلبك، يوم الجمعة الماضي، وسط انقسام الأهالي وفاعليات المنطقة بين مؤيد ومعارض لها، باعتبار أنها جرت في المكان والزمان غير المناسبين. في الوقت الذي اعتبرها الطرف الآخر عادية، لأن بعلبك ليست حكراً على أحد، نظراً لزيارة شخصيات إيرانية دائرة ترتفع فيها حدّة المنافسة بين "المقاومة" و"مقاومة المقاومة" في الانتخابات النيابية المقبلة.
تتخوّف الرياض كما شخصيات لبنانية عدة من عودة النظام السوري إلى لبنان من البوابة الانتخابية، بعدما وصلت أصداء ترشيح شخصيات داعمة ومؤيدة لبشار الأسد في البقاعَين الغربي والشمالي، في مقدمتها اللواء جميل السيّد، بعدما اعتبروا أنّ الخروج العام 2005 نهائي. لكن القلق السعودي تأهّب بعدما وضعت إيران ثقلها، لبنانياً، وجعلت من حزب الله الذراع الأقوى تنظيمياً، وعابراً للحدود.
أحداث عدة جرت، خلال هذه الفترة، قامت فيها الرياض بالدور الرئيسي على الصعيد السياسي ــ اللبناني، في مقدمتها "استقالة" رئيس الحكومة سعد الحريري، وما تلاها من تداعيات دبلوماسية وسياسية، وتراشق تُهم بتدخُّل المملكة بقرارات السلطات اللبنانية. في ذلك الوقت، نفت السعودية الأمر، وأشارت إلى أنّ اللبنانيين وحدهم من يقررون مصيرهم، معتبرة أنّها داعمة لهذا البلد.
الأصوات اللبنانية المناهضة للمملكة لم تكلّ منذ ذلك الوقت عن التحدُّث عن التخوُّف السعودي من نتائج الانتخابات النيابية المقبلة، ووضع حزب الله يده على زمام السلطة. وعلى الرغم من نفي المملكة ومؤيدين لها، مرات عدّة، ذلك، تزامناً مع تشكيل لوائح ضد حزب الله في بعلبك الهرمل، جاءت زيارة الشخصيتين الخليجيتين لتؤكد، وفقاً للمناهضين، ما قاله الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، في شباط الماضي، في خطابه، "لأن هذه الدائرة تعني لحزب الله ما تعني سيضعون جهودهم فيها، والخرق أمر طبيعي بسبب القانون النسبي". وأشار إلى أن "العين عليها في السفارة السعودية والأميركية عندما يتحدثون عن اللوائح من أهم الدوائر التي يفكرون بها بعلبك الهرمل وأنا أتحدث عن معلومات".
مصادر بعلبكيّة تقلّل من أهميّة الانتقاد القائم في المنطقة، مشيرة لـ"ليبانون ديبايت" إلى أنّ هذه الزيارة مقرّرة منذ حوالي 7 أشهر، معترفة أنها مفاجئة للجميع من خلال التوقيت، لكن ذلك لا يمنع مجيء هاتين الشخصيتين إلى بعلبك، واصفاً الزيارة بـ"البروتوكولية" لمفتي بعلبك والهرمل الشيخ خالد صلح، وشخصيات سياسية.
وترى أن المنطقة ليست حكراً على فئة بعينها، وعلى الرغم من جميع الانتقادات لن يمنع هذا الأمر المعارضين لسياسية التهميش منذ أكثر من 26 عاماً على يد حكّام السلطة من انتخاب لائحة تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية والمستقلين.
وتوضح هذه المصادر أنّ بعلبك باتت منفتحة اليوم على الجميع، والمملكة موجودة في لبنان منذ عقود، وتقدم الدعم المادي للجيش، إضافة إلى الاستثمارات، في ظلّ الحديث عن عودة رعاياها إلى لبنان، "فلا يختبئ أحد خلف إصبعه، وليخففوا من وطأة التهويل تجاه الزيارة، باعتبار أن مستشاراً إيرانياً زار المنطقة، منذ أيام قليلة، ولم يعترض المستقلون على هذا التدخُّل المباشر بالاستحقاق النيابي في المنطقة، وسط معلومات عن الدعم المادي الذي تلقّته شخصيات بعلبكية.
في المقابل، تعتبر أوساط محسوبة على الثنائي الشيعي في المنطقة أنّ ما قدّمته السعودية للائحة "الأمل والوفاء"، لو عمدت إلى التخطيط له منذ عشرات السنوات لما نُفّذ بهذه السرعة، باعتبار أنّها أثبتت للمترددين خصوصاً أنّها تضع يدها بشكل مباشر على الاستحقاق.
وتوضح أنّه على الرغم من أنّ الفئة الضبابية وبعض المستقلين البعلبكيين لا يؤيدون خط حزب الله، يرفضون في الوقت عينه أيّ تدخُّل خارجي في لبنان وبعلبك تحديداً. وترى أنّ هذه الزيارة لا تصبّ لصالحهم، خصوصاً بعدما رافقهما منسق تيار المستقبل محمود صلح والمرشح عن المقعد السنّي حسين صلح، في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى حملاتهم الانتخابية، وخطاباتهم وتحركاتهم في منطقة حسّاسة سياسياً، وطائفياً.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا