Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
بين السخرية والديمقراطية... من يطفئ حرب الأحزاب الالكترونية؟
كريستل خليل
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
14
أيار
2018
-
0:00
"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:
انتهت الانتخابات النيابية ومعها الخطابات التحريضية التي اجتازت الخطوط الحمراء من قبل معظم المرشحين المتنافسين. وفي الوقت الذي يستعد فيه النواب المنتخبون إلى تسلُّم مهامهم في 21 أيار الحالي، مع سعي القوى السياسية إلى تقسيم 128 عضواً الى كتل نيابية متجانسة، لا تزال الأرقام والنسب ونتائج الاستحقاق تشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومناصري الأحزاب الذين رفضوا طي صفحات الخلاف والحقد السياسي الحزبي والطائفي في ما بينهم.
مبارزة حادة بين من خذلته أرقام دائرته الانتخابية لصالح حزبه مع من تصدر النتائج، وتحوّلت المواقع الى ساحة خلفية لممارسة نوع جديد من المعارك واشعال الفتن التي حتّم انتهاء الانتخابات اطفائها. فيديوهات عن مخالفات وخروق، صور فكاهية تتهكم من البعض وتمدح البعض الآخر، أحاديث مجتزأة لمسؤولين، وأرقام مغلوطة مع اتهامات بالتلاعب بالنتائج وأكثر.
رفض المواطن الرضوخ للأمر الواقع وتقبُّل الأسماء الفائزة والأحزاب المنتصرة على الرغم من ان الواقع لن يتغيّر، ووزارة الداخلية أكدت النتائج. لذا انتقل الى منبره الافتراضي لفتح أبواب نقاشات من نوع آخر على سبيل المثال، "حصّتنا أكبر ونحنا الأقوى"، "نحنا كتلتنا من حزبيين مش متحالفين"، "انتو زعبرتو بالأصوات، ودفعتو للناخب"، "فلان نال أصوات تفضيلية أكتر وسقط يعني في تلاعب".
تعليقات وفيديوهات مسيئة عدة أصرّ البعض تركها الى ما بعد الانتخابات، وكأن المقصود منها صب الزيت على النار المشتعلة فورا عقب انتهاء الاستحقاق. هذا الى جانب الثورات التي أطلقها معلّقون عبر الرد بالمزايدة أو بالشتائم وكأن كل ناشط صاحب رأي سياسي هو رئيس الحزب الذي يدافع عنه بنفسه نظراً لانحيازه بشكل متشدد وانتحاري انعكس في تعليقاته ومنشوراته.
اكتفى الناقد المحامي حبيب غبريل في حديثه لـ "ليبانون ديبايت" بالتعليق على ما يحصل بين مناصري الأحزاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر وصفه بأنه ثورة مؤقتة تنتهي مفاعيلها في الأيام القليلة المقبلة.
واعتبر غبريل ان "اجواء مواقع التواصل وما ينشب من حروب عبرها عقب انتهاء الانتخابات ليست وليد اليوم. وقد أوصلت التراكمات السياسية والطائفية وقلة ثقة المواطن بالدولة الى ما نحن عليه اليوم". وأوضح ان تشكيك المواطن هو نتيجة عدم تقبله الخسارة بسهولة وعدم استسلامه واقتناعه بالنتائج التي تفرض عليه.
أصر غبريل على الاضاءة على الجانب الجيّد من مواقع التواصل قائلا انها "فشّة خلق المواطن، وتدعم الفكر الديمقراطي وتضمن حرية الرأي والتعبير".
اللّوم ليس فقط على المواطن الذي أراد ان يعبر عن رأيه ويصرّح للرأي العام عن رؤيته، لأن التواصل الاجتماعي أتاح هذه الفرصة أمامه واهبا إياه حق التعليق من دون ضوابط ونشر فضائح السياسيين وما جرى في الانتخابات وما كشف من ثغرات اجتاحت يوم 6 أيار وما بعده. واتهام رواد المواقع بإشعال الفتن ممكن ان يكون اتهام زور فبركه البعض للهروب من أخطائه المكشوفة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا