اعتبر عضو تكتل "لبنان القوي" النائب المنتخب العميد شامل روكز أن "الاربعاء سينتخب رئيس لمجلس النواب ونائبه "، آملاً أن "يكون جو الجلسة ايجابياً لمستقب واعٍ وأنا أرى الأمور الايجابية على عكس ما يراه البعض".

وأشار في حديث لقناة "الأو تي في" إلى أن "الثلثاء هناك اجتماع لتكتل لبنان القوي ونحدّد من سننتخب رئيساً للمجلس النيابي ومن الجوّ الايجابي الذي رشح عن اجتماع رئيس الجمهورية ومجلس النواب يُفهم الاتجاه"، مشدداً على أن "العميد روكز عضو في تكتّل لبنان القوي والقرار يتخذ بالتفاهم الثلثاء".

وأوضح أن "تكتل لبنان القوي لم يحسم موقفه حول نائب رئيس مجلس النواب وانا التزم بقرار تكتل لبنان القوي وهذا أمر لا يحتمل السؤال"، لافتاً إلى "أنني أرى الفرزلي نائباً لرئيس مجلس النواب بناء على اعتبارات افكر بها واحللها ومنها تاريخه وعلاقاته وقدرة الفرزلي على لعب دور تقريبي بين بعبدا وعين التينة مهم".

وأكد على أن "من حق القوات أن يرشح أحد نوابه لنيابة رئاسة مجلس النواب ومن يحصل على أكبر عدد من الاصوات يفوز"،متمنياً أن " يكون تشكيل الحكومة سريعاً والتحدي امام الجميع بتسهيل التشكيل والامر يحتاج بعضاً من التواضع، فالناس تنتطر انجازات".

وشدد على أن "الحريري مرشح اساسي لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة لكن القرار يبقى لتكتل لبنان القوي"، مشيراً إلى "أننا لم نرَ شيئاً من الطائف يقول بأن تكون وزارة المال للطائفة الشيعية ولا شيء يمنع أن تكون من حصتها من وقت لآخر ودور هذه الوزارة أساسي في العمل كما في العرقلة".

ولفت إلى أن "حزب الله مكثل بكتلة نيابية كبيرة ولا يمكن ابقاؤه خارج الامور ومسألة العقوبات الخليجية عليه يصل مداه الى الرئيس عون والملف يحتاج الى درس، لكن احداً لا يمكن ان يفرض علينا شيئاً، فحق حزب الله أن يكون ممثلاً في الحكومة"، مشيراً إلى أن "حزب الله لم يطرح مطالبه للحكومة بعد لكن المبدأ الأهم هو تأكيده محاربة الفساد وهو أمر نتمنى أن يكون عنوان عمل الحكومة".

وشدد على أن "علينا جميعاً أن نقدر احجام بعضنا لنتمكن من تشكيل الحكومة والتواضع أساسي ليتمثل كل طرف بقدر حجمه"، مشيراً إلى أن "الحقائب السيادية يجب ان تكون من حصة رئيس الجمهورية وهو أمر يحل المشكلة حول توزيع الحقائب السيادية".

واعتبر أن "تكتل لبنان القوي داعم لرئيس الجمهورية لكن هذا لا يعني أن يأخذ التكتل من تمثيل الرئيس عون في الحكومة"، مشيراً إلى أن "التزام التكتل بالفصل بين النيابة والوزارة أمر مطروح للدرس، فالمسألة لا تتعلق بالمبدأ وإذا كانت حاجة لعدم الفصل سندرس الامر".

ولفت إلى "أنني أجاهز لكل ما قد يُطلب مني وتوليَّ وزارة الدفاع ليس مطروحاً"، مشيراً إلى "أنني شخصياً مع الفصل بين النيابة والوزارة بالاتفاق حالياً بين الكتل لأن الفصل القانوني يجب أن يكون قبل الانتخابات لتأمين أن يكون لكل نائب بدي".

وشدد على أن "دوري سيكون فاعلاً في تكتل لبنان القوي وسنكون ايجابيين قدر الامكان للتعاطي مع كل الأفرقاء السياسيين لقدرة أكبر على العمل"، مؤكداً على أن "لي الشرف أن تكون مرجعيتي بعبدا، وأين المشكلة في أن تكون بعبدا مرجعيتي واعطي في الوقت نفسه كل طاقتي داخل تكتل لبنان القوي؟".

واعتبر أن "استقالة نادر الحريري لن تؤثر على علاقة التيار الوطني الحر مع الرئيس الحريري، فالعلاقة مباشرة أكان بين الرئيس عون والحريري أو بين الوزير باسيل والحريري"، لافتاً إلى أن "في كل الأزمات السابقة الرئيس عون حيّد الدول الاقليمية عن لبنان واذا تابعنا بهذه السياسة يكون الأمر جيداً جداً".

وأشار إلى أن "علاقتي مع القوات عادية وهي موجودة مع أشخاص لا مع الحزب كحزب وزيارتي الى معراب واردة اذا كانت هناك حاجة سياسية"، موضحاً أن "علاقتي بفرنجية جيدة ونحن لم نلتقِ منذ فترة لكن كل الامور واردة".

ورأى أن "الطائف صار متخلفاً نسبياً لواقعنا الراهن لكن هذا لا يمنع بأن يكون أساساً مع بعض التعديلات عليه ليكون النظام السياسي اكثر ليونة وفاعلية، مع الاشارة الى ان الرئيس عون حل ازمات عدة بقوة شخصه"، مشيراً إلى أن "أي اعتداء اسرائيلي يتطلب تضافر كل جهود الشعب اللبناني ومنه بالطبع المقاومة لخلق توازن الرعب مع اسرائيل، ولا يقولنّ أحد ان الامم المتحدة قادرة على ردع اي عدوان اسرائيلي على لبنان فالتجارب اثبتت العكس".

وشدد على "أننا لسنا في اجواء حرب اقليمية والتوترات موجودة لكن التأزم لم يصل الى حدود اندلاع الحرب"، مشيراً إلى أن "في هذه الظروف الاقليمية الصعبة مطلوب منا التضامن الداخلي لتحييد لبنان عن الحروب الاقليمية".

واعتبر أن "الخطر الارهابي زال بنسبة كبيرة عن لبنان مع وجود امكانية لاستخدام الخلايا الارهابية، لكن الجيش والقوى الامنية يملكون القدرة على مواجهة الارهاب بدعم الشعب اللبناني".