Beirut
16°
|
Homepage
عين الحلوة.. فلتتحمّل حماس المسؤوليّة
المحرر الأمني | المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 19 حزيران 2018 - 13:56

"ليبانون ديبايت" - المحرّر الأمني

تتصرّف حركة حماس في لبنان على قاعدة "لكل قائم مقام" بمعنى أنها تفرد موقفاً لكل حالة على حدا، وهذا يظهر من خلال مقاربتها لموضوع البوّابات الالكترونية المرفوعة عند مداخل مخيم عين الحلوة.

ففي داخل المخيم تروّج الحركة عبر مسؤوليها أن الجيش اللبناني ينفذ استهدافاً مبرمجاً لابناء الشعب الفلسطيني من خلال ابتكار اساليب الضغط عليه، في المقابل تعتمد ابجدية الشد والثناء على ايدي الجيش خلال اللقاءات التي تجريها مع سياسيين او عبر البيانات التي توزعها.


يتقاطع لدى أكثر من مصدر معلومات حول ضلوع حماس في تهييج وتقليب رأي الفلسطينيين القاطنين في عين الحلوة ضد الجيش اللبناني، بحيث ان المعنيين وصلوا لقناعة ان الحركة تقف خلف الحملة الاخيرة المفتعلة على الجيش في المخيم سعياً وراء تفكيك البوابات الالكترونية.

وفي هذا الاطار علم "ليبانون ديبايت" أن "موضوع تفكيك البوابات يجري بحثه بالاستناد على طلب رسمي فلسطيني قدمه السفير لكن شيئاً لم يتخذ بعد، مع ابداء المعنيين الحرص على مراعاة المصلحة الفلسطينية وحفظ امن المخيم والجوار، واعلان استعدادها النظر في اي اقتراح جدي يتيح العمل ضمن استراتيجية تحفظ امن المخيم".

ويبدو واضحاً لدى مصادر مراقبة، أن حركة حماس قطعت اشواطاً في تقليب الرأي حتى أبعد من الفلسطينيين انفسهم جاهدةً لاقناع بعض التيارت السياسية المحلية وبعض المسؤولين السياسيين بوجهة نظرها، عاملةً على الطلب منهم الضغط على المؤسسة العسكرية من اجل نزع البوابات.

لكن الطلب ملؤه استغراب، بحيث ان الاوجب على الحركة هو ممارسة دوراً فعلياً في داخل المخيم تنزع بموجبه الاسباب المترتبة عن وضع البوابات لا التحريض على وضعها.

وهنا تسأل المصادر عن الحركة ودورها داخل المخيم إن عبر القوة الامنية المشتركة الملزمة عملية استتباب الامن في المخيم، أو دورها الغائب في التنسيق مع القوى الامنية اللبنانية بغية تسليم المطلوبين لكون حماس وغيرها من الفصائل يقلبون بين ايديهم تقارير اسمية مرفوعة بالاشخاص المطلوبين الذين لا يجدون من يلقي القبض عليهم في المخيم.

وإذا كان حراك حماس بمسألة البوابات يندرج -كما تقول- ضمن خانة حفظ حقوق الفلسطينيين، فان الاستغراب يكمن في غياب هذه اللهفة في ما يرتبط بحماية جسد هذا الشعب من اختراق الافكار السيئة التي تلهج منها التنظيمات الارهابية التكفيرية المسماة في قاموس الحركة بـ"حركات اسلامية"، بحيث ان الشواهد كثيرة حول انحياز حماس في لبنان الى جانب هؤلاء خلال معارك عين الحلوة الاخيرة.

كان الاجدر بالحركة البحث عن الاسباب التي تسحب الذرائع المسببة في وضع البوابات والقيام بالمطلوب منها بما يتعلق بالقبض على المطلوبين وتفكيك التنظيمات المتشددة وتضييق الخناق عليها وعلى افرادها وعدم ايوائها او حمايتها او التعاطي او التعامل معها، لا اتخاذ البوابات ذريعةً للتصويب بهدف ترك الامور على مداخل المخيم سائبة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 9 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 5 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 1
مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 10 عملية للحزب في عمق اسرائيل... صقور متفجرة تدك القاعدة العسكرية الأكبر! 6 "الإتفاق حصل"... بو صعب سيبلغ بري بهذا الأمر! 2
200 ألف مقاتل سوري يهددون لبنان.. ناجي حايك يتحدث عن "أمر كبير" طُلِب من الحزب ويكشف حقيقة جبران! 11 رواتب القطاع العام في خطر هذا الشهر! 7 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 3
بعد إنتحار شاب... نائب يُثير موضوع ألعاب الميسر 12 الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 8 أرسل صوراً لـ"القبة الحديدية"... هكذا خدعت طهران جندي إسرائيلي! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر