ليبانون ديبايت - ميشال قنبور

‎تلقيت دعوة لحضور حفل زفاف احد اقربائي في بلدة دير الاحمر البقاعية، وفي طريقي الى البلدة، توقفت عند ثلاثة حواجز للجيش اللبناني: الاول في كفردبيان، الثاني عند مفرق أفقا، والثالث في دير الاحمر حيث طلب مني أحد عناصر الجيش اللبناني أن أركن إلى جانب الطريق كون سيارتي "مفيّمة".

‎طلب مني العنصر نفسه إزالة الزجاج الداكن علمًا أنني أمتلك رخصة، مشدّدا على أنه من مجريات الخطة الامنية في المنطقة منع استعمال الزجاج الداكن. حينها، طلبت العودة إلى بيروت مؤكدًا أنّ لا علم لدي بالتعميم الجديد ولكن طلبي رُفضَ، من العنصر ومن الضابط المسؤول الذي وضعني أمام خيارين: إما نزع الزجاج الداكن إما الاحتجاز.

‎توجّهت للضابط بسؤال وقلت لِمَ لَم يحذرني الحاجز في كفردبيان قبل الوصول إلى البقاع، فردّ قائلاً: "كان من المفترض ذلك، ولكن انت هنا في البقاع ولن تغادر الحاجز الا بعد نزع الزجاج الداكن".

‎وتزامنًا مع مشاوراتنا، مرّت سيارة "مفيّمة" من امام الحاجز وتخطّته، علمًا أنّه ممنوع على هذا النوع من السيارات الدخول إلى المنطقة. ربّما من مرّ مدعوم من أحد المسؤولين أو يمتلك رخصة من حزب الله لا يشمهلها قرار الدولة.

‎وفي حين مارست العناصر سلطتها عليّ وتهجمت على زوجتي وشقيقها على الرغم من حيازتنا على كلّ الاوراق القانونية والثبوتية، حاولت بالامس قوة امنية مؤلفة من اربع سيارات في بلدة العين البقاعية ان تنفذ حكمًا قضائيًا باخلاء أرض تعود ملكيتها لآل رزوق يحتلها افراد من عشيرة آل ناصر الدين. ولكن تصدّت عشيرة آل نصر الدين للدورية واجبرتها على الفرار، نعم الفرار.

‎اذًا من انجازات الخطة الأمنية: نزع الزجاج الداكن عن سيارات المواطنين الذين يحملون رخص، أما عن تجار المخدرات، وسارقي السيارات والقتلة والمطلوبين بمذكرات عدلية فهؤلاء لا يدخلون ضمن هذه الخطة... الخطة الامنية على الاوادم فقط أما الزعران فلا تشملهم في الوقت الحالي.