كشف عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل جورج بكاسيني نقلا عن الرئيس المكلف سعد الحريري انه "لن ييأس ولن يتراجع عن التكليف ولن يعتذر لأن الاعتذار لن يغير في مواقف القوى السياسية وانما يؤخر تشكيل الحكومة اكثر واكثر"، مشيراً إلى أن "الاتصالات لم تنجح في احداث اي خرق حتى الآن لكن لا بد ان تصل العقد الى مكان يحسم فيه الأمر لانه لا يوجد اي طرف يعارض تشكيل الحكومة".

ونفى في حديث لقناة "الجديد" أن "تكون المملكة العربية السعودية تعرقل التشكيل"، لافتاً إلى أن "الرئيس الحريري يقرأ بعض هذه التحليلات ويضحك". وذكر بـ "موقف المملكة الداعم للاستقرار وبانها شريكة اساسية في مؤتمر سيدر الذي سيكون البند الاساسي في اجندة الحكومة العتيدة".

واستغرب بكاسيني "ما يشاع عن ان الحريري شريك في محاولات اضعاف العهد"، متسائلاً:" هل يمكن ان يطلق الرئيس الحريري النار على نفسه؟".

وأكد أن "الحريري متمسك بالتسوية وبتفاهمه مع رئيس الجمهورية، وهو حريص ايضا على تمثيل الجميع لانها حكومة وفاق وطني وامامها تحديات كبيرة سياسية واقتصادية"، مشيراً إلى أن "مجموعة عوامل ستزيل العقبات من امام التشكيل ابرزها انها حكومة العهد الاولى التي لا يمكن ان يرضى رئيس الجمهورية بتعثر ولادتها خصوصا انه رفع شعارا لعهده انه بي الكل وبالتالي يريد عهدا قويا وقادرا على الانجاز وهذه رغبة الرئيس المكلف بطبيعة الحال، فهل يمكن ان يقلع العهد من دون حكومة؟".

وأضاف:" كما ان القوى السياسية مجتمعة وعدت الناخبين بانجاز الكثير وبفرص عمل ولا يمكن انجاز كل ذلك من دون حكومة، بالاضافة الى التزامات دولية كبيرة تجاه لبنان لا يمكن تحقيقها من دون حكومة".

وسأل:" كل المشكلة تتوقف على مقعدين وزاريين فهل يمكن عرقلة التشكيل بما يترتب على ذلك من تداعيات بسبب مقعدين وزاريين؟"، واصفاً تشكيل حزب الله لجانا لاعادة النازحين السوريين بانها "عبارة عن دكانة فتحها الحزب لاغراض اعلامية لا اكثر ولا اقل، خصوصا ان تسهيله لعودة بعض النازحين لتسوية اوضاعهم القانونية ومن ثم اعادتهم الى لبنان حولهم الى ميني نازحين".

وشدد على أن "أحداً لم يمنع نازحاً اساساً من العودة الى بلاده وهذا امر مطلوب ويحظى باجماع وطني، لكن ليس المطلوب فتح دكاكين لهذا الغرض بعيداً عن الدولة التي لا يمكن أن تعيد نازحاً بمعزل عن القوانين الدولية ، بدليل ان الحزب يتحدث عن العودة منذ شهور ولم تتحقق العودة سوى لبعض المئات".