أطلق اليوم، برعاية رئيس أساقفة طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة وحضوره، المخطط التوجيهي العام لقرية خريبة الجرد في عكار الذي أعدته جمعية "النورج" بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة في جامعة الروح القدس - الكسليك، في اطار السعي لتعزيز الحركة التنموية في القرية وتحفيزا لأبنائها للعودة إليها وثباتهم فيها.

تم الاطلاق في مؤتمر صحافي عقد في كنيسة مار يوسف في خريبة الجرد العكارية، وحضره إلى جانب بو جودة، كاهن رعية خريبة الجرد ودير إبيا الحويش الخوري كامل كامل، رئيس جمعية "النورج" فؤاد أبو ناضر، مدير المشروع في جامعة الكسليك ريشار خليل، مختار البلدة نبيل غصن وفاعليات وحشد من أهالي القرية والجوار.

استهل المؤتمر، بكلمة للمختار غصن قال فيها: "إن البلدة ترتدي اليوم أبهى حللها بعد قيامتها". بعد ذلك قال أبو ناضر: "كنا وعدنا بأن نكون إلى جانب اهالي خريبة الجرد، وها نحن اليوم نفي بهذا الوعد ونطلق المخطط التوجيهي العام من قلب الخريبة التي بدأ اهلها بالبناء قبل انجاز هذا المشروع ما يدل على ارادة اهالي البلدة الذين ذاقوا مرارة التهجير القاسي زهاء 40 عاما".

ولفت الى ان "البلدة بعد انجاز مشروع المخطط سيتم اطلاق خطة ثانية تعتمد بشكل أساسي على الزراعة وادخال العامل السياحي على زيارة هذه البلدة والتعرف على مخزونها التاريخي الجمالي والجغرافي والتراثي".

وبدوره، عرض الدكتور خليل لاقسام المخطط التوجيهي العام اخذا بعين الاعتبار حياة الأهالي المقومات التي تتميز بها البلدة. كما استعرض قبلان تابت من جمعية "النورج" مخطط بناء بيت الضيعة في الخريبة.

اما المطران بو جودة فقال: "عكار هي محافظة جميلة بطبيعتها وبعيشها الواحد وها هي الخريبة خير دليل على ذلك ونشدد على العودة الكاملة الى الجذور والأصول والى القرى لنبنيها ونعمرها لأن تراب ارضنا هو تراب متجذر فيه كل واحد منا، وعلينا ان لا نترك أرزاقنا سائبة".

وأوضح ان "العودة الكاملة تتحقق عندما يضع كل واحد منا يده بيد الاخر، وبأن يتمتع كل واحد بالإرادة الصلبة وبلغة البقاء في هذه الارض التي نعتاش منها بكرامة وعيش كريم"، داعيا "كي يكون الانتماء الى الكنيسة انتماء للمسيح وليس انتماء عدديا لان الخريبة قد انتقلت من علامة الهوان الى علامة الانتصار والقيامة وهذا اساس ايماننا".

أما الكلمة الختامية فكانت للكاهن كامل الذي قال: "ان الخريبة لن تموت ثانية واجراس كنائسها ستقرع من جديد والعودة الكاملة ستتحقق لا سيما ان هذه البلدة وجارتها القريات شهدتا على أول كرسي ماروني"، متحدثا عن مسيرة هذا المخطط التوجيهي العام، واعدا بحفظ الأمانة التي اودعها المطران بو جودة بين يديه.