Beirut
31°
|
Homepage
الراعي: على هذه الأسس يمكن تأليف الحكومة
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام | الجمعة 17 آب 2018 - 21:44

لبنان لم يشهر يوما حربا على أحد

الشعب اللبناني مدعو إلى أن يكون شعب المحبة والسلام

الحكومة ليست ملكا لأحد من أصحاب الحصص والمصالح


ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا عند "السنسول" البحري في ميناء عمشيت، كرس خلاله تمثال سيدة البحار، وذلك بدعوة من "مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية" و"الجمعية التعاونية لصيادي الاسماك" في ميناء عمشيت، عاونه فيه راعيا ابرشيتي جبيل وصربا المارونيتين المطرانان ميشال عون وبولس روحانا، والكاهنان جوزف زيادة وشربل ابي عز، وخدمته جوقة القديسة رفقا بقيادة الاخت مارانا سعد.

وبعد الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان "تعظم نفسي الرب" (لو46:1) جاء فيها: "نشيد أمنا وسيدتنا مريم العذراء، "تعظم نفسي الرب" الذي أنشدته في زيارتها لأليصابات بعد بشارةالملاك، إنما هو نشيد نبوي. فهو من جهة، ينطوي على كل العظائم التي أجراها الله في مريم، وسيجريها في البشر عبر التاريخ، ومن جهة أخرى، أصبح نشيد الكنيسة وكل مؤمن ومؤمنة، عندما يرى كل منا عمل الله في حياته الخاصة ونشاطاته وإنجازاته".

وقال: "أيها الإخوة والأخوات الأحباء، من هذا الشاطئ وقبالة البحر نتذكر أن البحر كان بالنسبة إلى اللبنانيّين على ممر العصور، وسيلة عبور وتواصل تجاري واقتصادي مع العالم الغربي. ومن ثم بحكم موقعه الجغرافي ونظامه السياسي، كان لبنان جسرا حضاريا وثقافيا عرف الغرب على الشرق، والشرق على الغرب".


وأضاف: "نتذكر بالتالي أن لبنان لم يشهر يوما حربا على أحد، ولا انطلقت من بحره أساطيل وسفن حربية. ونتذكرأن الشعب اللبناني ناضل ببطولة بوجه الطامعين والفاتحين حفاظا على أرضه. وها ذكريات مرورهم وانكسارهم وفنائهم محفورة على صخور نهر الكلب. وقد شاء الطوباوي أبونا يعقوب حداد الكبوشي أن يرفع تمثال المسيح الملك على تلة نهر الكلب في زوق مصبح، ليقول إن كل الملوك والأباطرة والحكام الطغاة اندحروا وزالوا، ويبقي ملك المحبة والسلام، يسوع المسيح".

وأكد "أن الشعب اللبناني مدعو إلى أن يكون شعب المحبة والسلام. ويرفض أن تكون أرضه مقرا أو ممرا للاعتداء على الغير ولإشعال الحروب. فلا بد من أن يتميز لبنان بحياده الإيجابي، فيكون مكان لقاء وحوار للجميع، ويتبنى قضايا عالمنا الشرق أوسطي في كل ما يختص بالعدالة والسلام وحقوق الإنسان والشعوب. على كل حال، هذه كانت رسالة لبنان، ويجب أن تبقى. فتقتضي من الجميع الولاء المطلق للبنان، واحترام كل الدول والتعاون معها وفقا للأصول الدستورية ومبادئ السيادة والاستقلال.

وتابع، "على هذه الأسس يمكن تأليف الحكومة، ونطالب به بإلحاح ومسؤولية. فالحكومة ليست ملكا لأحد من أصحاب الحصص والمصالح والمآرب الخاصة والنفوذ. فالشعب اللبناني، المتضرر كله من هذه الممارسة السياسية، يرفض التلاعب بمصيره وبلقمة عيشه وبمستقبل أجياله الطالعة. إنه في خيبة أمل، لا ينسى وعودكم الإنتخابية".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصة لدعم وصول عون إلى بعبدا! 9 لا تهريب للدولار إلى سوريا... ولكن ما يحصل أخطر! 5 بعد أسبوع من المعاناة... ماريو رحل تاركاً غصّة في قلوب محبّيه! (صور) 1
لا تأمين للمطار 10 سابقة من نوعها... مسجد يقفل أبوابه أمام المصلّين! 6 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 2
"حوادث أمنية مقلقة"... أيادٍ خارجية تعبث بأمن منطقة لبنانية! 11 قرارٌ من بايدن بشأن اللبنانيين في أميركا! 7 المحاولة الأخيرة لهوكشتين... باسيل: أنا مع "الحزب" 3
تموز يودّعنا بطقس معتدل... وتغيّرات "مفاجئة" سيشهدها الـ"Weekend"! 12 حضور مفاجئ! 8 بعد ترحيله من لبنان... فرنسا تتسلّم تاجر المخدرات "البروفسور"! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر