Beirut
16°
|
Homepage
سلامة الأطفال بخطر... الى متى ستبقى أجهزة الرقابة نائمة؟
كريستل خليل | الاثنين 10 أيلول 2018 - 0:00

لا يمكن التساهل بسلامة وصحة الأطفال

واقع دور الحضانة في لبنان لا يمت للقانون بصلة

المعنيون ينتظرون وقوع الفاجعة للتحرك

القوانين موجودة ولكن اجهزة الرقابة غائبة

دعوة للاهالي للتدقيق قبل ادخال اطفالهم الحضانة


"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:

لم تعد مسألة ادخال الطفل الى دور الحضانة تنحصر بالأمهات العاملات او اضطرار الأهل الى ذلك, بل تحوّل الى حاجة ملحّة لبلورة شخصية مستقلة للطفل وتحضيره للدخول الى المدرسة. لذا يتوجب على الحضانة ان تكون على مستوى المسؤولية المطلوب وتلعب دورها اللازم من ناحية الاهتمام بالأطفال لأنه لا يمكن التساهل بسلامة وصحة فلذات الكبد. عام 2004 صدر المرسوم رقم 12286 ونص على الأحكام القانونية والتنظيمية والإدارية التي تحكم شروط الترخيص بفتح دور حضانة الأطفال واستثمارها في لبنان. ومن يطّلع على التنظيم القانوني يتراءى له نظام متطور يحاكي الدول المتقدمة التي تهتم اهتماماً كبيراً برعاية الطفل وحقوقه, ولكن الى اي حد يطبق هذا القانون؟

واقع دور الحضانة في لبنان لا يمت للقانون بصلة، فالقانون يعرف عن دور الحضانة بأنها مؤسسات للرعاية المتكاملة، تستقبل الأطفال من عمر 40 يوماً ولغاية 3 سنوات، وتعمل على تلبية حاجاتهم ومتطلباتهم من خلال رعايتهم والاهتمام بهم وتنمية شخصيتهم جسدياً ونفسياً واجتماعياً، موفرة لهم البيئة الصحية السليمة والتنشئة التربوية اللازمة، ضمن ساعات محددة من النهار تحدد بقرار إنشاء الدار. في الوقت الذي تقفل فيه باستمرار ابواب بعض دور الحضانة بعد وقوع الفاجعة فيه والتبليغ عنه، وآخر تلك الاقفالات حصل الأسبوع المنصرم بعد ورود شكاوى على الخط الساخن 1214 لوزارة الصحة العامة بشأن مخالفات تحصل في احدى الحضانات.


لا ينكر احد التحرك الفوري لفرق من دائرة الام والطفل في الوزارة التي سارعت للتحقق من صحة الشكاوى عبر كشف ميداني واستماع الى أصحاب الشكاوى والمعنيين في دور الحضانة واتخاذ الاجراءات اللازمة بحقها. وتبقى المشكلة هي انتظار التعدي ان يحصل من ثم التحرّك، لذا قرر مجلس نقابة اصحاب دور الحضانات في لبنان اثر ورود شكاوى من الأهالي عن تجاوزات بحق الاطفال في عدد من الحضانات تقديم الدعم الكامل لدائرة الام والطفل في وزارة الصحة. وتمنى المجلس على اصحاب دور الحضانات ومديريها السهر على مصالحهم والقيام بالمراقبة الدائمة تجنبا وقوع حوادث تؤذي وتضر الأطفال الموضوعين تحت رعايتهم.

اختصر احد اصحاب دور الحضانة في لبنان وضع الحضانات قائلا في حديث لـ"ليبانون ديبايت" الوضع يشبه تطبيق القوانين في كل المجالات. واوضح "يوجد قوانين ومراسيم مشروطة تنظم المهنة انما لا تطبق كما يجب سوى من قبل الأقلية. والسبب وراء ذلك الاهمال في المراقبة في ظل غياب اجهزة رقابة فاعلة تقوم بواجبها كما يجب. لأن بهذا فقط نحمي أطفالنا بمراقبة وقائية بدل انتظار وقوع المخالفة دائما للتحرك".

ودعا صاحب الحضانة الأهالي للعب دور اجهزة الرقابة في هذا الخصوص, بالتالي اخذ خطوات احترازية قبيل اختيار دور حضانة لأطفالهم. وذلك عبر اختيار حضانات ذو سيرة حسنة والتدقيق في كفاءة الموظفين وما ان يملكون الخبرة المطلوبة، والرخص المتوجبة عليهم. أضف الى التأكد من توفر كافة الشروط المدرجة ضمن قانون انشاء دور حضانة بدء من وجود غرفة ادارة واستقبال، واخرى لنوم الأطفال، وغرف أو قاعات لعب، وغرفة للطعام وأخرى عازلة للمرضى، ومطبخ وحمام ومساحة للعب تستوفي شروط السلامة العامة. وغيرها من المواصفات التي يتم على أساسها اعطاء الرخص للحضانات ولكن في لبنان "نصن بيشتغلو بلا رخص، واهمال تدقيق الأهل بيشجعن يكفو بتجاوزاتن".

مجلس نقابة اصحاب دور الحضانات أكد انه لم ولن يتهاون مع اي مرتكب وسيظل يعمل من اجل حماية المهنة، كما أعلن انه سيتخذ اشد الاجراءات بحق اي مخالف حفاظا على حقوق الطفل وحماية للطفولة. ولمواجهة واقع الحضانات المأساوي في لبنان يحاسب المخالف وفقا للمادة 19 من المرسوم رقم 12286/2004 اذ يتم إلغاء الترخيص أو تعليقه بفتح دار الحضانة واستثمارها في حال مخالفة أحكام مرسوم تحديد شروط الترخيص، وبناءً على اقتراح مدير عام وزارة الصحة العامة واستطلاع رأي الوحدة المعنية في الوزارة. المرسوم المذكور لم يتطرق الى الأحكام القانونية التي تطبق على المخالفات والجرائم التي قد تنجم عن الأعمال الجرمية، القصدية وغير القصدية، المتعلقة بممارسة النشاطات المرتبطة بدور حضانة الأطفال.

وفي حال ارتكاب الحضانة لأي أفعال جرمية ناجمة عن تقصير أو إهمال أو قلة احتراز أو عدم مراعاة القوانين والأنظمة التي تنشأ عنها أضرار جسدية أو معنوية أو مادية تطبق الأحكام القانونية المنصوص عليها في قانون العقوبات وفي القوانين ذات الصلة التي تصل الى حد السجن ودفع غرامات مالية.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصوري يكشف سبب تأخر المصارف بتطبيق القانون 166 9 بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 5 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 1
كمينٌ مُركّب لحزب الله... إسرائيل تستخدم ساتر دخاني لسحب الخسائر! 10 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 6 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 2
إهتمام قطري بآل الحريري 11 "إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة"... بيان من "الضمان" 7 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 3
جلسة التمديد تفضح علاقة باسيل بأعضاء كتلته… نائب يتحول إلى ساعي بريد 12 الحلبي يعدّل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي 8 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر