Beirut
16°
|
Homepage
خطة محاصرة باسيل بدأت.. من هم أركانها؟
علاء الخوري | الاثنين 08 تشرين الأول 2018 - 0:00

تحالف واحد هدفه فرملة اندفاعة "العهد" والقضاء سياسيا على باسيل

استحالة وصول جعجع الى الرئاسة تدفعه نحو فرنجية لاسباب عدة

بري وميقاتي مع تحالف واسع ضمن التوازنات الداخلية

العين على حزب الله، فأي "عين" سيختار نصرالله لتكون رئيساً للجمهورية؟


"ليبانون ديبايت" - علاء الخوري

اختلطت أوراق التفاهمات الداخلية وتشعبت التحالفات الى حد بات من الصعب على قارئ الفنجان السياسي "التبصير" بالعلاقة المستقبلية للاحزاب التي اجبرتها "المصيبة"، على تخطي التاريخ والعقائد وسهلت عليها الامضاء على ورقة باعتقادها تمحو بحبرها الانقسام بين قواعدها الشعبية.

وعلى وقع الاشتباك السياسي وتحديدا على الساحة المسيحية، يكثُر الحديث عن اعادة ترتيب العلاقة بين الاحزاب التي كانت حتى الامس القريب على طرفي نقيض في مقاربة الملفات الداخلية والاقليمية، ولكن "البراغماتية السياسية" تدفع القوات اللبنانية والمرده الى التلاقي على مستوى القيادة كما تدفع بالقوات اللبنانية الى اعادة وصل ما انقطع مع الكتائب اللبنانية ، رغم الكيمياء السياسية المفقودة بين الدكتور سمير جعجع والنائب سامي الجميل. الامر ايضا ينسحب على أطراف أخرى تعمل على ترتيب الصفوف و"الانخراط" بتحالف واحد هدفه فرملة اندفاعة "العهد" وأبعد من ذلك القضاء "سياسيا" على ما تَصِفُهُ هذه الاطراف ب "الظاهرة جبران باسيل".


سيناريو المواجهة وُضع وعلى مراحل، بدايته تبدأ بتركيب "بازل التفاهمات".

في مجالسهم الخاصة تردد قيادات في القوات أن رئيس الحزب سمير جعجع لن يكون رئيسا الا في حالة واحدة وهي سقوط محور ايران- سورية حزب الله لصالح محور السعودية الولايات المتحدة، وعليه فان الواقع السياسي يفرض على القوات الدخول بمعادلة "صنع الرؤساء"، فكما "أثمر" تفاهم معراب بوصول العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، كذلك فان وصول أي رئيس بعد أربع سنوات في حال استمرت الامور كما هي عليه لصالح المحور الايراني، سيمر حكما بمعراب. وهنا كان اختيار القوات لسلوك خط بنشعي لا ميرنا الشالوحي، فحسابات معراب تقودها حكما باتجاه فرنجية لاسباب عدة ابرزها:

- بُعد تيار المرده عن منافسة القوات على الساحة المسيحية والارقام أظهرت الفارق بين الحزبين، وغياب "استراتيجية التوسع" لدى المرده تُحفز جعجع للتقارب من فرنجية وارساء تفاهم ولو بالحد الأدنى لتمرير المرحلة ويكون شريكا فعليا في صناعة القرار على الساحة المسيحية.

- التجربة السياسية "الفاشلة" للقوات مع والتيار في مقاربة الملفات الداخلية، اذ ينطلق كل طرف من حساباته الحزبية ليقف بوجه الآخر، فرئيس التيار جبران باسيل يريد "تحجيم" القوات كونها تشكل الخطر الأكبر عليه وأي "فَول سياسي" تستغله معراب لتجييره لصالحا وهذا ما حصل في أكثر من ملف وتحديدا الكهرباء ومسألة البواخر. من هنا فان جعجع كان مرغما على القبول بعون رئيسا للجمهورية بعد أن رضخ الحريري للضغوطات الدولية، أما اليوم فاللعبة السياسية تقتضي وضع حد لمشروع باسيل الرئاسي التوسعي من خلال حليف بديل وقوي، فكان سليمان فرنجية الذي تجمعه "مصيبة باسيل" ب"جعجع".

- انعكاس اللقاء بين جعجع وفرنجية على الواقع الشمالي وتحديدا بين زغرتا واهدن، فأوساط معراب ترى ان التفاهم مع المرده مطلوب منذ زمن لا سيما وأن التداخل المناطقي بين المرده والقوات موجود ويتطلب باستمرار التواصل والتنسيق بين المسؤولين هناك، ولقاء القيادتين يريح كثيرا الاهالي ويدفعهم الى التلاقي.

والى المرده والقوات، تنضم اطراف أخرى يجمعها الهدف عينه، وربما أكثر. فالرئيس نجيب ميقاتي يدفع بجهده لعقد هذا اللقاء وهو الذي لا يفوت مناسبة للقوات اللبنانية الا ويكون في الصفوف الامامية، من مشروع بيت الطالب في ضبية الى مستديرة حصرون التي أقرت اعتماداتها منذ ان كان رئيسا للحكومة. فهدف رئيس الحكومة السابق افشال التسوية التي جاءت ايضا بالحريري رئيسا للحكومة والعمل على محاصرة باسيل والتصويب عليه ولا مانع لدية من انشاء تكتل كبير بوجه العهد ولو كان ذلك مع القوات اللبنانية التي تبقي خطوط التواصل مفتوحة معه في حال تعثر التفاهم مع بيت الوسط.

اما الرئيس بري فلا يخفي تشجيعه لمثل هذه التحالفات لاسيما وأن الكيمياء التي تجمعه بالنائب فرنجية كبيرة بقدر فقدانها مع الوزير جبران باسيل، ويفضل أيضا لعبة التوازنات في السياسة اللبنانية، فالتسوية التي توصل فرنجية الى بعبدا، مرحب بها ألف مرة من أي تسوية تضع باسيل رئيسا للجمهورية.

خطة "تحجيم" باسيل وُضعت وتطبيق السيناريو سيكون على مراحل، تبدأ من تفاهم القوات – المرده - الكتائب لتشمل لاحقا المتضررين من التسوية الرئاسية وحركة باسيل الذي "يتكل" على لاعب الارتكاز الاساس "حزب الله".. فأي عين سيختار هذه المرة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ليكون رئيساً للجمهورية؟.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
عن الشهيد "حيدر"... حزب الله ينشر فيديو بِعنوان "يستبشرون" 9 "نساء المخابرات" الى الواجهة بين ايران واسرائيل: خداع جنسي وفتاوى تبيح "تسليم الجسد"! 5 "المخابرات السورية تتواقح في لبنان"... إيلي محفوض يكشف عن مؤامرة خبيثة تُحضر! 1
بالفيديو: محامية تتعرّض للضرب على يد زوج موكلتها 10 مع ارتفاع درجة الحرارة... نمر يوضح امكانية "حدوث هزّات أرضية"! 6 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 2
بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 11 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 7 "بسحر ساحر تتصل غادة عون"... اليسا تستنكر: "هيدي بأي بلد بتصير"! 3
إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 12 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 8 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر