Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
بقرادوني ينصح "رفيقه اللدود" جعجع
علاء الخوري
|
السبت
13
تشرين الأول
2018
-
0:00
ليبانون ديبايت - علاء الخوري
عندما تحدث الرئيس الياس سركيس عن أبعاد "مجزرة اهدن" وتداعياتها التي ستمتد "مئة عام"، كان ينطلق من خطورة تلك العملية التي جرّت "ويلات" بين فريقين شكل "الدم" جوهر علاقتهما التاريخية وامتد الى جيلين وأكثر.
طال انتظار خطوة التقارب بين تيار المرده والقوات اللبنانية، بل بين سمير جعجع و"سليمان الصغير" الذي كان اللّقب الاحب على قلب جدّه حيث ترعرع رئيس المرده اليوم في كنف الجدّ بعد أن قضت "المجزرة" على عائلته.
هي لعنة "الخيارات" التي يسير بوحولها كل طرف لا يَتيقَّن المستقبل، وما قد يحمله من مفاجآت تقودنا الى أمور لا نستطيع حمل تداعياتها.. هي لعنة "المسيحية السياسية" من عهد "القائمقامية" الى "عهود" الطائف وتراجيديا الحرب الاهلية و"راجحها" الذي وَحَّدَ ببندقيته بيوت الناس بدم شهدائهم من كل المشارب.
اليوم، وبعيدا عن التوظيفات السياسية وحساباتها، يُسجل للقوات اللبنانية وتيار المرده السير قدما بمصالحة ينتظرها أهل الشمال بوجود "باسيل" او غيابه.. وهي خطوة ممتازة للطرفين كما يصفها الوزير السابق كريم بقرادوني، الرجل الذي عاش تفاصيل الحرب مع الكتائب والقوات ورفيق سمير جعجع وذاكرته.
بالنسبة للقوات اللبنانية فانها تسقط عقبة جديدة بوجه سمير جعجع على المستوى الاستراتيجي بعد تفاهم معراب وتطوي صفحة أليمة مع تيار المرده وآل فرنجية الذين يغلقون مع جعجع ملفا عمره اربعين عاما.
بقرادوني الذي يرفض مقارنة ملف جعجع مع فرنجية بملفه مع التيار الوطني الحر، يشدد على ان الخطوة تتخطى السياسية اليومية ونحو السياسية الاستراتيجية، فالجرح الذي اصيب به الموارنة من المفيد أن "يندمل" وتطوى صفحته بعيدا عن اللعبة السياسية يقول بقرادوني الذي يشدد على تكريس هذه الخطوة وعدم ربطها بأي استحقاق مقبل رئاسي كان أو أي شيء آخر.
ووسط هذا الجمود في الحركة المسيحية ومعطوف على خلافات سياسية حادة، تمنى بقرادوني على الثلاثي المسيحي "باسيل، فرنجية وجعجع" انشاء تفاهم مسيحي واسع يضع من خلاله هؤلاء مشروع اصلاح كبير لهذا البلد الذي اعتاد على الدور المسيحي المهم، وهو بناء الدولة التي "يَقوى" فيها المسيحي، وهو مشروع برأي بقرادوني "بيحرز نتجند له".
وينصح رئيس الكتائب السابق "رفيقه اللدود" جعجع بالسير حتى النهاية في المصالحة والعمل وفق مقتضياتها لأنه سيكون الفائز، في حين يشد على يد فرنجية الذي أظهر انفتاحاً كبيراً.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا