Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
رسالة سورية الى المعنيين: في كل كتلة نيابية لدينا وديعة
علاء الخوري
|
الاثنين
10
كانون الأول
2018
-
1:39
''ليبانون ديبايت" - علاء الخوري
من يزور سورية هذه الايام يشعر أن انشغال الرأي العام في العاصمة دمشق يميل أكثر الى التطورات الاقليمية والدولية وربما اللبنانية، أكثر من الاحداث التي خيمت طوال السنوات الماضية على السوريين وحولت بلدهم الى "قطعة قماش" يطرز عليها "خياطو التسويات" من كل انحاء العالم.
للبنان حصة في "بال" المسؤولين السوريين فهو الحاضر الدائم حتى في عز الازمة، بعض من "العتب" على اطراف وكثير من "الامتنان" لاطراف أخرى عاشوا مع سورية في أحلك الظروف، واليوم بات من الواجب شكر هؤلاء في المكان والزمان المناسبيين يقول مصدر سوري.
التفاصيل الحكومية شأن داخلي لبناني وهذا الامر كما بات معلوما مُوكل للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي ينسق عبر معاونيه مع القيادة السورية، في زيارات دورية لهؤلاء الى العاصمة دمشق يقول المصدر الذي يؤكد أن أي صيغة حكومية لن تأخذ في الحسبان التطورات الاقليمية لن تتشكل، فالتركيبة اللبنانية تعرفها دمشق جيدا رغم مرور سنوات على انسحابها من لبنان، الا ان الدستور اللبناني وما ينبثق عنه من قوانين محفوظة جيدا في "مكاتب المسؤولين السوريين" ويتم تحديثها كل فترة زمنية، وبالتالي فان التفاصيل الداخلية تعلم بها دمشق وهي حريصة على نجاح خطها السياسي في البلاد، بعد أن وصلت المنطقة الى مرحلة يقتضي الاختيار فيها بين مشروعين لا ثالث لهما: اما المشروع الروسي الايراني السوري وكل ما يدور في فلكه، أو المشروع الاميركي السعودي الاوروبي وكل ما يدور ايضا في فلكه لبنانيا، وعليه يشير المصدر الى ان الساحة اللبنانية مقبلة على مزيد من الازمات لأنها منقسمة بين المحورين، والحكومة تأتي كتفصيل في اطار لعبة شد الحبال.
لسورية وديعة في كل كتلة نيابية حتى في تيار المستقبل، يقول المصدر الذي يشير الى ان ما افرزنه الانتخابات النيابية الاخيرة لن يُبلع بسهولة من قبل الخصوم، وتداعياته عليهم كبيرة، حتى أن رئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اعترف بخسارة مشروعه السياسي وأن الامور سلكت طريقها باتجاه "محورنا"، وما افرزته حادثة الجاهلية دليل على ذلك، وربما، يضيف المصدر، سننتظر قادم الايام لنرى كيف أن قوى الثامن من آذار ستفعل دورها وحركتها ولن تكزن "مكسر عصى" لأي طرف مهما علا شأنه.
ويرى المصدر أن سورية تمسك بيدها في الورقة التي تشكل نقطة ضعف لدى غالبية اللبنانيين وهي ورقة الاعمار، موضحا أن بعض المستثمرين المقربين من تيار المستقبل ومن جنبلاط يدقون الباب الوري "مواربة" عبر الروس في محاولة منهم لجذب المستثمرين الروس والصينيين لفتح شركات تلبي حاجات الاعمار في سورية، لافتا الى ان البعض منهم يملك معلومات دقيقة حول تقسيم المناطق بين الشركات الصينية والروسية، اضافة الى الخرائط في المدن والاحياء الكبيرة في حلب وحمص.
ويشدد المصدر على أن السلطة السياسية التي انتجتها احداث 2005 لم تعد قابلة للحياة وبدأت تتراجع مع اعلان العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية واعقبتها الانتخابات النيابية التي أنتجت بحسب المسؤولين السوريين، مجلسا نيابيا يميل في اغلبيته الى المحور الاول "روسيا ايران سورية"، ولهذه الخطوة دلالات كثيرة تظهر تباعا: "من صلاحيات رئيس الجمهورية، الى مسألة التشكيلة الحكومية، مرورا بكسر الاحادية السُنية"، وعلينا وفق المصدر السوري أن ننتظر لنرى كيف سترسو التفاهمات، كاشفا في السياق عن ضغط روسي كبير للبدء بحوار سعودي روسي في المرحلة المقبلة ستكون أولى بشائره اعادة فتح سفارة الامارات في سورية ومن المرجح أن يكون السفير السعودي في لبنان قائما بالاعمال في سورية.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا