Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
التسوية بين الحريري وباسيل تهتزّ
فادي عيد
|
السبت
16
آذار
2019
-
12:42
"ليبانون ديبايت"- فادي عيد
بات ملف النازحين السوريين يشكل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة داخل الحكومة الحريرية، على خلفية استبعاد وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب عن مؤتمر "بروكسل"، وصولاً إلى كلمة رئيس الحكومة سعد الحريري في المؤتمر المذكور والردود عليها، مما يعيد الإصطفافات السياسية إلى سابق عهدها.
وعلى هذا الأساس، ثمة معلومات عن إعادة تجميع القوى التي كانت تنضوي بفريقي 14 و 8 آذار، وحيث يقال أن مصالحة رئيس الحكومة والوزير السابق اللواء أشرف ريفي لها أيضاً ارتباط بهذه المسألة، وتشير المعلومات إلى أن الرياض تقوم بدور أساسي في هذا الإطار، ومن هذا المنطلق يلاحظ أن حراك الرئيس الحريري ومواقفه السياسية إنما تذكّر بتلك المواقف التي كان يطلقها في مرحلة الرابع عشر من آذار، وتحديداً في العام 2005، وهذا يدلّ على أن هناك دعم سعودي لإعادة رصّ صفوف فريق 14 آذار.
وثمة أجواء عن لقاءات سيعقدها الرئيس الحريري بعد عودته إلى بيروت، وذلك مع كل من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط إلى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، دون استبعاد أن تتم مصالحات أخرى مع بعض القيادات التي كانت ولا زالت في هذا الفريق.
وفي المقابل، علم أن الحزب "الديمقراطي اللبناني" بدأ يكثّف لقاءاته مع الحلفاء، ولهذه الغاية، ثمة تسريبات توحي بردّ عنيف على استبعاد الوزير الغريب، الذي يعدّ مداخلة جرى نقاشها داخل أروقة الحزب ومع النائب طلال إرسلان تحديداً، ومما يؤكد أن الأمور ذاهبة باتجاه التصعيد، فذلك ما جاء في خطاب وزير الخارجية جبران باسيل مساء أمس الأول، حيث يقال أن التنسيق جارٍ على قدم وساق بين "التيار الوطني الحر" وحلفائه، وأعطي "الضوء الأخضر" لإرسلان من قبل العهد و"التيار" لاتخاذ الموقف المناسب، وهذا ما ظهر جلياً بعد خطاب الوزير باسيل، والذي كان موجّهاً أولاً وأخيراً إلى رئيس الحكومة، ما يعني أن الأمور ستعيد خلط الأوراق السياسية وعلى كل المستويات.
ومن غير المستبعد أن يحدث أمر ما وفق المعلومات نفسها، يؤدي إلى اهتزاز التسوية السياسية، مما يؤكد أيضاً صحة توقعات إحدى المرجعيات السياسية، بأن هذه الحكومة لن تعمّر طويلاً، لا سيما في ضوء ما ينقل عن أن مرجعاً رئاسياً أبدى انزعاجه وقلقه من خطاب رئيس الحكومة في بروكسل، ورأى أن لبنان عاد إلى التدويل في كل الملفات، كما كان يحصل في محطات سابقة، وعلى هذا الأساس، يمكن القول أن هذا الملف سيكون مدخلاً لاعتماد لبنان ساحة لتبادل الرسائل بين هذا المحور وذاك، وخصوصاً أن البعض يعتقد أن زيارة رئيس الحكومة للسعودية وإمكانية قيام الحريري بجولة خليجية، فذلك ليس فقط لدعم لبنان والبحث عن مشاريع تنموية واستثمارية وعودة السياحة الخليجية إلى لبنان، بل أيضاً لتحصين حكومته أمام الإستحقاقات الداهمة، وخوفاً من إعادة تكرار ما كان يصيب حكومته من انقسامات وتهديدات وإسقاطها.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا