عشية جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد بعد "عواصف التصريحات الرملية" على خط بيت الوسط-ميرنا الشالوحي، تُجمع المواقف على أن جلسة الحكومة يوم غد الخميس ستكون امام امتحان "التهدئة" ولن تخرج عن الحدود المرسومة لها من قبل الأطراف.

وفيما أُلحقت خطة الكهرباء التي أعدتها الوزيرة ندى البستاني منذ توليها وزارة الطاقة والمياه، بجدول اعمال الجلسة, الا أن وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان يؤكد في حديثه لـ "ليبانون ديبايت" الى انه لم يتسلم الملحق المتعلق بخطة الكهرباء التي "لا يمكن أن تمر مرور الكرام".

وزير "الجمهورية القوية" لاحظ أن الأمور عادت الى "نصابها" بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل والايجابية سيدة الموقف، مشدداً على أنه "لا خلاف بين رئيسي الجمهورية والحكومة انما التصعيد جاء من قبل الوزير جبران باسيل الذي "شنّج" الاوضاع من دون أي سبب يذكر".

وسأل قيوميجيان عن سبب الحملة وأهدافها "طالما أنّ كل الافرقاء ضد الفساد وتريد محاربته وهي مستعدة لتكون رأس حربة في هذا الملف"، مستغرباً مقايضة باسيل ملف عودة النازحين باسقاط الحكومة فالجميع على مختلف مشاربهم السياسية والحزبية والطائفية مع عودة النازحين.

ويحسم قيوميجيان موقف "القوات" في ملف التعيينات "التي تخضع لثلاث مراحل: مجلس الخدمة المدنية، وزارة التنمية الادارية، وكفاءة المرشح، وفي حال المخالفة فالقوات بالمرصاد".

وعن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وما تحمله الى لبنان، رأى قيومجيان ان الموقف الأميركي واضح، فـ "أميركا حريصة على الحكومة اللبنانية ونجاحها خصوصا بعد المخاض الطويل لولادتها"، مشيرا الى أنّ المطالب الأميركية شددت على ضرورة تطبيق اصلاحات "سيدر" من جهة، والعقوبات على ايران و"حزب الله" من جهة أخرى.

وأكد قيوميجيان أن بومبيو يدرك جيدا أن "حزب الله" مكون من المكونات اللبنانية وله شعبيته داخل الطائفة الشيعية، مشيرا الى أن الولايات المتحدة تتعاطى مع الحكومة كحكومة وحدة وطنية، وتجمع كل الأطياف اللبنانية بما فيها حزب الله.