"ليبانون ديبايت"

عُلم ان قاضيان تقدّما بشكوى بحقّ س. ع. بجرم القيام بأعمال سمسرة وتقاضي أموال مستعملا اسميهما يضاف إليهما قاضٍ رفيع كان قد تقدم بدعوى مماثلة منذ أيّام.

والمستغرب ان س. ع. هو من أصحاب الأسبقيات في دعاوى الاحتيال والنصب والمراباة والشيكات بلا رصيد، الا انه كان ينجح دوماً ومنذ سنوات عدة من الإفلات من العقاب على أيام أباطرة المحامين العامين في جبل لبنان.

لهذا لا يسع للشعب اللبناني الذي يُحكم باسمه الا التساؤل عن مدى وقاحة وجرأة هذا الرجل للسمسرة لمصلحة قضاة، ادعوا انهم لا معرفة سابقة به وسارعوا الى الادعاء عليه.

في الوقت الذي شوهد فيه س. ع. في عشاء لتيار سياسي منذ احتفالات العام الماضي مع بعض القضاة على طاولته، كما في مجالسٍ عدة. فهل عندما جالسوه وسامروه كانوا على جهالة من ممشاه السيء وأسبقياته! مع انه معروف عن هؤلاء القضاة "أنهم يقرأون الممحي".

في كل الأحوال فإن التحقيقات القادمة ستفصل القمح عن الزؤان. فإذا تبين ان س. ع مفترٍ فيقتضي معاقبته وتبييض صفحة القضاة الشرفاء من بين أرفعهم. وان كان خلاف ذلك صحيحاً فعلى العدلية السلام.

مما لا شك فيه ان موضوع توجيه اتهامات لقضاة يبقى دقيقاً وخطيراً لما يحمل من ضرب هيبة العدالة وألية إحقاق الحق.