"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال

وصلت المدمّرة البريطانيّة "HMS Dragon"، صباح اليوم الإثنين، الى مرفأ بيروت، حيث ستبقى راسية ثلاثة أيّام، وذلك في إطار التعاون العسكري المشترك بين القوّات اللبنانيّة وتلك البريطانيّة المسلّحة، قبل أن "تُعرِّج" على برشلونة ومنها الى بريطانيا.

"دراغون" التي تُعدّ من أحدث السفن في العالم، وهي من نوع 45 تزور لبنان للمرّة الأولى، بعد رحلة "زميلتها" في البحريّة الملكيّة، HMS Ocean عام 2017، لتختتم مهمّة نشر المدمّرة التي استمرّت سبعة أشهر في الشرق الأوسط بهدف تعزيز الإستقرار، ودعم التدريبات المشتركة.

قائد "HMS Dragon" الكابتن كارتر كوين، تحدّث عن رحلة المدمّرة في الشرق الأوسط، مع فريق يضمّ أكثر من 240 "تنّين" على حدّ قوله، 10% منهم نساء، والنجاحات التي تحقّقت في مواجهة تدفّق المخدّرات عبر المنطقة، حيث تمّت مصادرة أكثر من 18000 كلغ من المخدرات في ثمانية عمليّات، من دون أن ينسى "الإشادة" بحسن الضيافة اللبنانيّة، و"المطبخ اللبناني" المميّز وإظهار مدى تحمّسه لهذه الزيارة، رغم قلقه "ممازحاً" من "وقوف الدراغون مقابل السان جورج".

وخلال مؤتمر صحافيّ عُقد بعد جولة للإعلاميّين على متن المدمّرة، تطرّق كوين، الى أهداف الزيارة، التي تندرج في إطار استضافة فعاليّات عدّة أبرزها التدريب مع البحريّة اللبنانيّة وفريق الغطاسة وعرض القدرات البريطانيّة للبنانيّين في هذا المجال. مشيراً الى الصعوبات التي يمكن مواجهتها لكنّ أبرزها "البقاء في البحر 7 أشهر بعيداً من العائلة، بيد أنّ الإلتزام الوطنيّ قادر على التعويض".

السفير البريطاني لدى لبنان كريس رامبلنغ، أكّد أنّ "الحدث اليوم غير مرتبط لناحية توقيته بالقرارات البريطانيّة تجاه حزب الله أو بزيارة وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو الى بيروت، إنّما أتى في ختام نشر عمليّات المدمّرة التي بدأت منذ 7 أشهر، تطبيقاً لمشروع حماية الحدود وتعزيز الأمن البحري، ومن أجل إظهار الدعم للبنان والشعب اللبنانيّ".

رامبلنغ توقّف عند تصريحات بومبيو "العنيفة" ضدّ حزب الله، معتبراً أنّ "الرسالة الأهمّ التي أراد توجيهها والتي تنطبق مع تلك البريطانيّة، ترتكز على تعزيز العلاقات العسكريّة والأمنيّة مع السلطة الشرعيّة، والإستمرار في دعم القوّات المسلّحة والجيش اللبنانيّ المدافع الشرعي والوحيد عن لبنان".

ونوّه السفير البريطاني، بقدرات المؤسّسة العسكريّة، وإنجازاتها في ضبط الحدود السوريّة - اللبنانيّة، والجيش اللبناني الذي كان أوّل من نجح في طرد تنظيم داعش من الأراضي اللبنانيّة.

وإذ أكّد لـ"ليبانون ديبايت"، أن "لا تاثير لتصنيف حزب الله كمنظمة ارهابيّة، وحظر جناحيه السياسيّ والعسكري، على العلاقات مع الدولة اللبنانيّة"، شدّد رامبلنغ، على أنّ "الدعم البريطاني سواء العسكري، أو الإقتصادي، أو من خلال المشاريع التربوية والتعليميّة والإنسانيّة والإجتماعيّة، مستمرّ والى تزايدٍ".