ليبانون ديبايت - بيار ساروفيم

يستعد حزب الكتائب اللبنانية للإحتفال خلال اليومين المقبلين بمناسبتين متكاملتين:
- افتتاح متحف الإستقلال.
- يوم الشهيد في 13 نيسان.

ففي موازاة إعادة البناء الإداري والحزبي والتنظيمي، تعمل القيادة الكتائبية برئاسة النائب سامي الجميل على استعادة موقعها في تاريخ لبنان، منذ التأسيس عام 1936 مرورا بالإستقلال الأول سنة 1943 والثاني عام 2005 الى اليوم مرورا بمراحل المقاومة لا سيما منها في 13 نيسان 1975، بعدما تناتشت جهات سياسية وحزبية أخرمتعددة أبوّة "المقاومة اللبنانية" و"صادرت" الهوية الكتائبية لكثير من المحطات التاريخية ولألوف الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن السيادة والإستقلال والمؤسسات الشرعية والدستورية.

وفي هذا الإطار، عمل حزب الكتائب على مدى السنوات القليلة الماضية على بناء "متحف الإستقلال" في حارة صخر – جونية وهو يتضمن شرحا مسهبا لمراحل تاريخية بدءا بتأسيس الحزب مرورا بكل نضالاته.

يتضمن المعرض مخطوطات ووثائق ومجسمات وشهادات وصورا تؤرخ لحزب الكتائب والمحطات الوطنية الأساسية من تاريخ لبنان، وهو مزود بتكنولوجيا حديثة للصوت والصورة وبترجمات تشرح باللغات الأجنبية ما يشاهده الزوار.

وفي قاعة من قاعات المتحف لائحة بأسماء ألوف من شهداء الكتائب. وفي وسط القاعة شعلة سيضيئها البطريرك الماروني بشارة الراعي وتستمر مضاءة على الدوام اعتبارا من يوم غد.

ويعتبر افتتاح "متحف الإستقلال" محطة من محطات استعادة حزب الكتائب لتاريخه وذاكرته، كما لتاريخ لبنان وذاكرته الحقيقية بعد استعادة قيادة الكتائب وممتلكاته على مدى السنوات الماضية.

أما احتفال يوم الشهيد يوم السبت المقبل فسيتم تثبيته موعدا سنويا للاحتفال في 13 نيسان بذكرى شهداء الكتائب وتكريمهم، وبذكرى "المقاومة اللبنانية" التي اطلقها حزب الكتائب في مواجهة السلاح غير الشرعي ومشروع الدويلة داخل الدولة.

وسيكون الاحتفال مناسبة يطلق في خلالها رئيس الكتائب في كلمته "معركة" استعادة الهوية اللبنانية ومقاومة محاولات تزويرها من خلال السياسات التي يتم اعتمادها والتي تنال من السيادة والإستقلال وشرعية المؤسسات وعلاقات لبنان العربية والدولية.

وسيتضمن الخطاب خارطة طريق سياسية تترجم التوصيات السياسية والوطنية التي صدرت عن المؤتمر العام الأخير للحزب والتي نصت على إطلاق معارضة وطنية مهمتها طرح البديل الجدي والعملي لما هو قائم اليوم على الصعد السياسية والاقتصادية والإدارية والإصلاحية والمؤسساتية والخدماتية.