بعيدا من الاعلام وبصمت، كان وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب يُحضر خطته لإعادة النازحين الى بلادهم والتي من المتوقع أن يعرضها على مجلس الوزراء للموافقة عليها والسير جدياً بالخطوات التنفيذية لهذا الملف الشائك.

لم ينتظر الوزير طويلا ليبادر الى طلب اجتماع من الرئيس ميشال عون واطلاعه على الملف، عارضاً معه الافكار الموضوعة التي سيعمل وفق بنودها في المرحلة المقبلة.

يُصر الوزير الغريب في حديثه لـ "ليبانون ديبايت" على أن خطته ستوضع على جدول اعمال الحكومة وستعرض على الوزراء في وقت قريب، أما الخطط الاخرى التي توضع من قبل الاطراف الاخرى ومنها التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية فيعود قرار ادراجها على جدول الاعمال الى الرئيسين عون والحريري، الا أن معلومات الغريب تشير الى انه حتى الساعة لم تُدرج أي خطة.

أفكار كثيرة تحمل معها الكثير من الحلول التي يمكن العمل عليها لإعادة النازحين، تتضمنها خطة الغريب الذي يرفض الكشف عنها الى حين عرضها على مجلس الوزراء الا أنه يشدد على "لبنانيتها" فهي تنطلق من هواجس اللبنانيين وأفكارهم بعكس المبادرات الاخرى التي تستعين بالمجتمع الدولي وبالأفكار الروسية أو السورية من دون أن تلحظ الرأي اللبناني أو الحلول التي يمكن أن نطرحها وتسير بها الاطراف الاخرى.

ويشدد الغريب في حديثه على نقطة اساسية تتضمنها خطته وهي مسألة المنظمات غير الحكومية والتي تُحفز النازح السوري على البقاء في لبنان من خلال المساعدات التي تقدمها باستمرار مع المجتمع الدولي، وهذه المسألة من الاولويات.

يبادر الغريب في معرض حديثه عن الدعم السياسي له بالقول" الرئيس ميشال عون يسبق الجميع في هذا الملف"، واعدا بخرق جدي لهذا الملف في أقرب فرصة ممكنة.