ليبانون ديبايت

بعد التقرير الذي نشره "ليبانون ديبايت" الأسبوع الماضي وأشار فيه إلى حالة فريدة من نوعها في جسم المحامين اللبنانيين متمثّلة بمحاميّة في محافظة بعلبك - الهرمل تستعين بأشقائها وتستغل النفوذ العشائري لتهديد خصوم موكليها والقوى الأمنيّة وموظفي المحاكم، حصلنا على تسجيلات جديدة للمحاميّة وهي تقوم بإحتلال أحد المنازل برفقة أشقائها وزوجها دون التأكد من مكان هذه الواقعة.

وتظهر التسجيلات المحاميّة ر.د وهي تشير إلى أن صاحب البيت هرب فيما ظهر صوت زوجها ع .ع وهو يتوعّد صاحب المنزل في حال عاد إليه. وتظهر التسجيلات التي بحوذتنا شخصاً يبدو أنه أحد المخاتير وهو يناديها بإسمها ويسأل عن صاحب المنزل، فتجيبه المحاميّة أنه قد هرب ، فيما يظهر شريط مصوّر عبر هاتف مجموعة من الأشخاص أمام باب منزل وأحد الأشخاص يقول (عميحاولوا السيطرة على المنزل).

وفي التسجيلات أيضاً يسمع صوت المحاميّة ر.د وهي تقول انّ "الخلاف أصبح عشائري بين عشيرتها وعشيرة خصم موكليها".

وفي المعلومات أيضاً في هذا الملف، انّ النيابة العامة في بعلبك سبق لها وانّ طلبت من نقابة المحامين رفع الحصانة عن المحاميّة ر.د بتهمة "إساءة الأمانة والتصرّف بموجودات"، و عينت حارس قضائياً عليها، وقد حجبت النقابة الإذن بحجة انّ هذا العمل ناتج عن عملها كمحاميّة، ما دفع النيابة العامة الإستئنافيّة في البقاع لإستئناف قرار نقابة المحامين أمام محكمة إستئناف بيروت الغرفة الحادية عشرة الناظرة بقضايا النقابات بتاريخ 26/10/2018 في سابقة تعد الأولى من نوعها بحق محام في بعلبك.

وتشير المعلومات والوثائق التي حصل عليها "ليبانون ديبايت"، إلى انّ المحاميّة ر.د عينت حارساً قضائيّاً على موجودات بموجب محضر سطّرَ من قبل رئيسة قلم محكمة رأس بعلبك بتاريخ 31 آذار عام 2016 قبل انّ يسحب القضاء المختص الحراسة القضائيّة منها لصالح خصمها بعد ثبوت تصرّفها بالموجودات العائدة له بالقوّة العشائريّة وعبر الإستعانة بشخص من أقاربها كما هو مثبّت بإفادات الشهود ومدوّن في محضر مخفر درك القاع تحت رقم 370/302 تاريخ 16/11/2018.

وتعيقاً على طلب النيابة العامة في بعلبك من نقابة المحامين رفع الحصانة عن المحاميّة المذكورة، قالت مصادر في نقابة المحامين لـ"ليبانون ديباتي" انّ "هذا الأمر مناط بمجلس النقابة مجتمعاً برئاسة النقيب، وهو صاحب الصلاحيّة في إتخاذ أي إجراء مسلكي، أم محاسبة أي محامٍ في حال المخالف فهو من عهدة القضاء".