"ليبانون ديبايت" – علاء الخوري

بعفويته "الموروثة" يتحدث نائب طرابلس فيصل كرامي عن "الضجيج" المرافق لزيارة الوزير جبران باسيل الى عاصمة الشمال.

ينطلق كرامي من مواقف بعض النواب والوزراء في المنطقة الذين أكدوا انفتاح المدينة على الاطراف كافة رغم الاختلاف معهم، مذكراً في الوقت عينه بموقف نواب المستقبل "الصامتين" حيال هذا الموضوع.

يستبعد كرامي تكرار سيناريو زيارة باسيل للجبل في مدينته التي لا تزال تحت "صدمة" العملية الارهابية ليلة عيد الفطر، لافتا الى ان الاشكال ورفض الزيارة محصور على منصات التواصل الاجتماعي.

يطرح كرامي علامات استفهام عدة عن توقيت الاستهداف، ويذكر الرأي العام بزيارة باسيل قبل ثلاثة اسابيع الى طرابلس تلبية لإفطار حضره أكثر من خمسمئة شخص ومعظمهم من تجار الخضار وبعضهم من منطقة التبانة الذين أبدوا اعجابهم بخطاب الوزير الذي وعد بمشاريع ستنفذ في المدينة.

كرامي يُصر على أهمية طرابلس كعاصمة لا يمكن اقفالها أمام أحد، فكيف إذا أمام رجل لديه تياره السياسي الذي بات حاضرا في أكثر من منطقة ومكاتبه مفتوحة في طرابلس، لماذا هذا التناقض يسأل كرامي الذي يُذكر بإفطار القوات اللبنانية قبل مدة قرب منزله في المدينة حينها " لم تحدث أي مشكلة مع الجهة المنظمة، بل ساد الانضباط والهدوء".

لا يخفي كرامي تواصله مع الوزير باسيل يوم الاحد الماضي مطمئنا اليه، الا أن باسيل "فاجأه" بهدوئه وأكد له أنه سيزور دارة آل كرامي في جولته على عاصمة الشمال، على أن يعرض أمام كرامي رزمة المشاريع التي تحتاجها المدينة.

يرى كرامي أننا أمام "حكومة تكاذب وطني"، معللا التسمية وفق رؤيته لتعامل الاطراف فيما بينها فهي " تجلس على طاولة واحدة داخل الحكومة، يصوب ويشتم بعضها البعض في الخارج والضحية تبقى السياحة والاقتصاد والمواطن وبعدها نقول إننا في حكومة وحدة وطنية!".

كرامي يشدد على ضرورة التنبه والوعي لـ "المصيبة" التي يعيشها هذا البلد وهي أهم من زيارة وزير الى منطقة، وهي تنقسم بين تقرير "موديز" حول الوضع المالي في لبنان، الذي أكد عليه تقرير صندوق النقد الدولي الذي وضع الاصبع على الجرح ورأى أن كل ما تقوله السلطة السياسية "كذب" وهناك واقع اقتصادي صعب نعيشه، وأخرى تتعلق بالنزاع على الحدود البحرية والبرية مع اسرائيل.