"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال

نصيحتي لكم "شو ما تشوفو وتسمعو وتقرأو... كوّنو رأيكم الخاص بالسياسة، وما تخلّو حدا يزرع رأيو فيكن، كرمال تكبرو بالمجتمع"... بهذه الكلمات العفويّة توجّه رئيس الحكومة سعد الحريري الى الشباب اللبناني الذي بيده أن يقود التغيير.

وخلال افتتاح أوّل مبادرة اجتماعيّة للمقاولات والانشاءات في لبنان تهدف الى تأمين فرص عمل للشباب اللبناني المهمش في طرابلس، عبّر الحريري عن "فخره بأبناء باب التبانة وجبل محسن، بعدما تخلّصوا من تاريخ من الكراهية حاول البعض زرعه فيهم، فتخطّوا الأصعب بينما نرى سياسيّين ليس بمقدورهم أن يتخلّصوا منها".

وإذ وجّه التحيّة لرئيسة جَمعية "مارش" ليا بارودي، "المرأة" التي حقّقت المصالحة الحقيقيّة بمبادرتها وشركة "BEDCO باب الدهب للبناء" بدعم من السفارة البريطانية لدى لبنان، شدّد على أنّ "الحرب الاهلية دمّرت البلد وعلينا أن نتخلّص من الكراهية".

الحريري أعلن أنّ "الجائزة الكبرى، هي لشباب باب التبانة وجبل محسن، إذ سنفعل ما بوسعنا ونعمل جاهدًا من أجل أن يكونوا وطرابلس جزءاً من سيدر فيُعمّروا لبنان".

وأمل، في أن "تتوسّع الدائرة فتشمل المشاريع كلّ المناطق اللبنانيّة خصوصًا المهمّشة منها، لمساعدة شبابها والوقوف الى جانبهم، فهم لا يحتاجون سوى الى فرصة يبدعون من خلالها".

وأشار الحريري، ردًا على سؤال "ليبانون ديبايت"، الى أنّ "ما يمنع لبنان من التقدّم، المشاكل السياسيّة التي تعيق طريق اللبناني في وطنه". مضيفًا:"أنا قلت منذ اليوم الأوّل أنّ السياسة لا تطعم خبزًا، بل ما يحقّق ذلك هو العمل لأجل مصلحة المواطن والاقتصاد".

ووعد الحريري، أنّ "مصلحة الشعب اللبنانيّ تترأس مشروع الحكومة والموازنة ومؤتمر سيدر وماكينزي، وعلينا أن نحقّق الإستقرار المطلوب للبلد حتى نؤمّن فرص عمل للشباب فهم يتمتّعون بكلّ المؤهلات والكفاءآت لصنع التغيير المنشود".

"وزاريًّا"، وفي الوقت الذي يدعو فيه الحريري الجميع الى الهدوء، يرفض تحديد موعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء، ويكتفي بالقول لـ"ليبانون ديبايت"، "انشالله قريبًا".