أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي استقبله قبل ظهر اليوم الاربعاء في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، أنّ "الموضوع الاقتصادي سيكون البند الأول في اهتمامات مجلس الوزراء لمواجهة التداعيات التي يحدثها على حياة المواطنين الذين لم يعد في مقدورهم التحمل اكثر".

بدوره، أعلن البطريرك الراعي​،​ أنّ "الزيارة هي لتهنئة الرئيس بالإنتقال إلى المقرّ الصيفي، وهذا الأمر خلق جواً مريحاً في البلد بعد التشنّج الذي حصل والجبل لا يعيش الا بوحدته".

أضاف: "لقد تكلمنا كذلك في الموضوع الاقتصادي الذي يشغل بال الجميع ويطاول بتداعياته الجميع. وفخامة الرئيس يتحدث يوميا في هذا الامر، وهو اكد انه سيكون غدا بندا اول في جلسة مجلس الوزراء لأن المواطنين باتوا غير قادرين على التحمل."

كما أكد الراعي، أنّ "رسالة فخامته الى المجلس النيابي لتفسير المادة 95 من الدستور التي هي لخير جميع اللبنانيين، ومن الواجب تطبيقها في الطائف، ولا يجب ان يكون اي خلاف في الرأي بخصوصها لأن كل ما هو ضمن الدستور يجمع اللبنانيين ولا يجب علينا الاخذ بالدستور بصورة انتقائية، بل كمجموعة متكاملة".

وردًا على سؤال حول ما يطرح من مبادرة لجمع الاقطاب المسيحيين، قال:"هل تذكرون عندما انتقدنا احدهم يوم جمعنا النواب الموارنة؟ فلنبدأ اولا ببيتنا ومن ثم نسير مع غيرنا".

وسُئل عن التفسيرات التي اعطيت لكلام رئيس الجمهورية الاخير في ما خص الاستراتيجية الدفاعية، فقال: "لم يسنح لي الوقت للكلام مع فخامته حول هذا الموضوع، كما لم اتمكن بعد من قراءة الصحف، لكن مسألة الاستراتيجية الدفاعية اساسية، وقد طرحت اولا في عهد الرئيس سليمان. وهي ضرورية، فبالنسبة اليّ الموضوع منتهٍ منذ ان تم طرحه".

وعن مدى التخوّف من تداعيات التصنيف الائتماني المرتقب بعد نحو 48 ساعة، اجاب:"المهم انه غدا سيتم البحث في كيفية المباشرة بوضع الخطط التنفيذية للورقة التي اقرت في اجتماع بعبدا الاقتصادي".

وختم الراعي:"ودّعت الرئيس عون، لانني مسافر لحضور المؤتمر السنوي للمشرّعين الكاثوليك في البرتغال".