Beirut
16°
|
Homepage
طائرات لم تأتِ "صدفة" إلى لبنان... ماذا في التفاصيل؟
صفاء درويش | الجمعة 18 تشرين الأول 2019 - 5:00

"ليبانون ديبايت" - صفاء درويش

خلف كلّ كارثةٍ عظيمةٍ ملفّ فسادٍ مع فاسدين. هذه المرَّة، لم تقتلع النيران الأشجار فحسب، بل عرَّت حتى طائرات الإطفاء من أجنحتها وكشفت عن إهمالٍ لا يؤدي سوى إلى الموت.

الخطرُ الوجوديُّ الذي شكَّله اندلاع النيران في أكثر من مئةِ موقعٍ لم يستدعِ حتى الآن فتح تحقيقٍ جدّي حول سبب عدم تحرّك الطوّافات التي يملكها لبنان لإنقاذ البشر والشجر. عن هذا يشرَح ويستفيض وزير الدفاع السّابق يعقوب الصراف حصريًّا لـ"ليبانون ديبايت".


في العام 2009 نظَّم عددٌ من الجمعيات البيئية بالتعاون مع بعض الوزارات حملة لجمعِ التبرّعات بهدفِ شراءِ طائراتٍ خاصّة لإطفاء الحرائق، وكان رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري أحد أكبر المتبرّعين. تمّ تجميع المبلغ المطلوب والذي يبلغ 12 مليون دولار لشراءِ الطائرات، وفاضَ عن هذا المبلغ حوالي 5 ملايين دولار لزّمت فيها السلطات شركة لتتوكَّل صيانة هذه الآليات لمدة ثلاث سنوات.

في العام 2012، انتهى عقد الصيانة، وبعد سنة من هذا التاريخ، سأل ناشطون من المجتمع المدني، عن سببِ عدمِ استخدامِ هذه الطائرات خلال موجة الحرائق التي طاولت لبنان في حينه، من دون الحصول على جوابٍ واضحٍ من السلطاتِ.

أمّا العام 2014، فقد تمّ تأمين مبلغ 800 ألف دولار لصيانة هذه الآليات، وجرى الاستعانة بها في العام نفسه لتعود وتتوقف فيما بعد عن العمل. ومن المُتَعَارف عليه، أنّ الصيانة السنويّة لها تتخطّى كلفتها الـ500 ألف دولار، فيما تزداد كلفة الصيانة عندما تتوقف هذه الطائرات لمدة عن العمل وعن اجراء الصيانة اللازمة لها.

مصادر مُطلَّعة، أكَّدَت، بأنّ الطائرات المتوقِّفة عن العمل لا تُشكِّل مساهمة مهمّة في اطفاءِ هذا النوع من الحرائقِ، حيث أنّ حجمَ الطائرة الكبير لا يسمح لها الدخول في الوديان الصغيرة، لذلك يستخدم الجيش مروحياته. واللافت أيضًا، أنّ هذه الطائرة المُستَعمَلة تم تعديلها، ويعود تاريخ تصنيعها الى العام 1987.

وبالاضافة إلى الكلفة العالية لصيانة الطائرات التي تم شراؤها في العام 2009، تصل كلفة تدريب الطيارين على قيادتها حوالي مليون دولار لكل آلية في حال أُفرِزَ لها 4 طواقم في السنة. في حين أنّ كلفة تشغيل مروحيات الجيش اللبناني تبلغ حوالي 2000 دولار في السّاعة فقط.

من هذا المنطلق، لنا أن نسأل عن السببِ الذي دفع بالمعنيين الى شراءِ هذا النوع تحديدًا، فمن الذي وضع دفتر الشروط؟ وهل من دورٍ لقيادة الجيش اللبناني؟

ماذا عن الطائرات القبرصية؟ هذه الطائرات لم تأتِ "صدفة" إلى لبنان، ولم يتم استئجارها وفق ما صرَّح الوزير السّابق نهاد المشنوق، فيقول الوزير الصراف، بأنّه خلال توليه حقيبة وزارة الدفاع وقّع مذكرة تفاهم مع قبرص لتبادل المساعدات في مجال اطفاء الحرائق، حتى تكون الطوافات بموجب هذه المذكرة، موضوعة بتصرّف لبنان عند حاجته إليها، على أن يتم تغطية كلفة المحروقات والزيوت.

ويشير الوزير الصراف، إلى أنّ الجيش اللبناني أشرَك طيارين ومروحيات تابعة له في اطفاءِ حرائقٍ نشبت في قبرص العام الماضي، ونالوا أعلى التقدير من قيادة الجيش.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
آلاف المقاتلين السوريين في لبنان ينتظرون "إشارة العم سام"... ومعلومات من أوروبا! 9 أبو جاسم ضحية خطف جديدة في لبنان... ماذا في التفاصيل؟! 5 جماعة "مرعبة" تغزو شوارع لبنان! 1
"ما زلت أحفظ شيئاً من الود"... وهاب "يهدّد" خلف الحبتور! 10 إنتحرت في بلدة بقاعية... والسبب "صادم"! 6 الموجة "الحارة" تنحسر غداً... ولكن هذا ما ينتظركم بعد 23 نيسان! 2
من زغرتا… عملية جديدة تُضاف إلى سجل النزوح السوري وابن البلدة في غرفة العناية الفائقة! 11 بعد كشف ملابسات جريمة العزونية... بيانٌ من "التقدمي الإشتراكي"! 7 توقيف المشتبه بهم بجريمة العزونية... تفاصيل مثيرة عن وضع الزوجة! 3
توقيف المشتبه بِهم بِجريمة قتل ياسر الكوكاش! 12 وكالة اميركية تتحدث عن تلقيح السحب بِفيضانات الإمارات! 8 "لَتَسبَّبَ بكارثة"... اليكم ما كشفت معاينة الصواريخ الإيرانية! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر