Beirut
16°
|
Homepage
"رفاق السوء" الذين يثيرون غضب الحريري
عبدالله قمح | الاربعاء 22 كانون الثاني 2020 - 3:00

"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح

من كان يقصد الرئيس سعد الحريري بـ"رفاقِ السوءِ" الذين خاطبهم بتغريدةٍ "أحدِ العاصفةِ" طالبًا من أهالي طرابلس والشمال الذين "يعزّون عليه" الحذر منهم؟

المقرّبون من بيت الوسط، لا يمكنهم إخفاء الغضبِ الذي يعتري الحريري منذ تاريخِ عودتهِ إلى بيروت ومشاهدته انفلات الشارعِ الطرابلسي والتحوّل إلى شتمهِ في وسطِ بيروت وعبر أثير وسائل الإعلام التي تنقل مباشرةً، وما تكوَّن لديه من خلاصةٍ خلال الأيام الماضية تُظهر أنّ ثمّةَ من يريد "تسخير الشارع السني" لتحقيق إنتقامٍ من سعد الحريري يكفل بتحويلهِ إلى "بعبعِ السُنة لا بيّ الطائفة".


على مضبطةِ الاتهام السياسية لرئيسِ تيار المستقبل توجد أكثر من شخصيّةٍ يُصنِّفها "الشيخ سعد" مقام رفاقِ السوءِ.

هناك من المقرَّبين، أبناء "التيّار الواحد" أمثال الوزير السّابق معين المرعبي الذي وقفَ التاريخ لديه عند آخر تغريدةٍ سُجِّلَت على حسابهِ عبر "تويتر" بصفتهِ وزير شؤون النازحين ثم إختفى، وهناك زميله "أبو العبد كبّارة" الذي "نزحَ" على "زعلٍ" من صفوفِ "التيّار الأزرق"، وهناك مجموعة الخارجين عن شورِ بيتِ الوسط المتهمين من قبلها بالطعن والمزايدة والاستغلال و"قلّة الوفاء".

منهم رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي أكثر المغضوب عليهم لسبب يعود إلى "تربّصه الدائم بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء"، وهناك الوزير السّابق محمد الصفدي الذي دخلَ نادي منافسة الحريري على "حصَّتهِ"، وطبعًا يوجد اللواء أشرف ريفي وهو في الظاهر يمتدح الحريري ويوحي أنهما يعزفان "على الموجة نفسها" بينما وقائع الامور تكشف، أنّ كلًا منهما يغنّي على ليلاه، وهناك النائب فيصل كرامي الخصم اللدود، وبينهم يوجد "الطقم السياسي" من صغار القومِ ولا نرى أنّ الحريري يحسبهم.. فمن قصد "شيخنا" منهم تحديدًا؟

على القائمة الامنية، تتوزع الاتهامات وتتنوع لكنها تجتمع عند نقطةٍ واحدةٍ، الكل لا يريد سعد الحريري والكل يبحث عن بديل لسعد الحريري والكل يريد كسر سعد الحريري وأيضًا الكل يشارك في التظاهرات ولاسيما تلك التي تعترض على أداءِ أو وجودِ سعد الحريري. إذًا، فإنّ القاسم المشترك لديهم هو سعد الحريري، فهل هذه تهمة؟

الرئيس نجيب ميقاتي، يسعى إلى دوزنةِ أموره مع الحَراكِ الطرابلسي. ففي مكانٍ ما نصّبَ نفسه واعظًا مُمَرِّرًا عبر المقرَّبين منه رسائل الدعم المُفعَمَة بتوجيهاتٍ حول ما هو الصحّ وما هو الخطأ.

الوزير السّابق محمد الصفدي لم يعد يعثر على قابليّة للاستثمار السياسي في الحَراكِ بعدما جعلَ من نفسه معبَرًا للسلطة كي تنجو بنفسها حين طرح نفسه لتولّي رئاسة الحكومة لكنه فشل أمام الحَراكِ وأمام نفسه فإنكفأ مهتمًا بحالتهِ الصحيّة أكثر.

الوزير معين المرعبي، غائبٌ عن السمعِ، ومن يتواصل معه يُنقَل عنه، أنّ قلبه مع الحَراكِ لكنه لا يتدخل. ما يهمّه أكثر كيفية الانتقام من تيار المستقبل على ما يعتبره "افتعلَ به".

"أبو العبد كبارة"، لا همّ لديه هذه الأيام سوى تجيير خبرته السياسية إلى وريثهِ الذي لم يعثر بعد على موطئ قدمٍ له في تيار المستقبل فجلسَ يُراقِب كيف تميل الرياح ليميل معها.

بَقِيَ الوزير السّابق أشرف ريفي أكثر المستفيدين من "الحَراكِ الطرابلسي" والشخص الذي تُلقَى عليه تبعات الاتهام بإدارةِ الحَراكِ من خلفِ الكواليسِ أو توجيه جزءٍ منه.

المدير العام السّابق لقوى الأمن يطلّ عبر الإعلام مُنتقدًا تصرّفات القوى الامنية تجاه المتظاهرين في بيروت وغالبيَّتهم من الشمال، بينما شركاء ريفي السّابقين في الأمن يشحنون التقارير إلى الإجتماعِ الأمني في قصر بعبدا ويقومون بعرضها أمام رئيسِ الجمهورية ميشال عون بحضور وزيرَيْ الداخلية ريا الحسن والدفاع الياس بو صعب وكلّ طبقة رجال الأمن والعسكر في البلادِ.

طبعًا، مجموعة "حرّاس المدينة" أو على الاقل بقسمٍ عريضٍ منها، مُتَّهمة بالانضواءِ تحت عباءة أشرف ريفي وهناك من يوحي، أنّهم "الجناح المدني لشباب اللواء".

في تلك التقارير، ترِد أدوارٌ وإرتباطات حول "المجموعةِ" التي نشأت في سبيل حفظِ "الانتفاضةِ" في الشمال، وإشارات حول الضلوع بعمليّاتِ الدعوة والنقل والمشاركة في تظاهرات بيروت "الصاخبة" ما جعل تصنيفهم يقع ضمن خانةِ التورّطِ في أدوارِ الشغبِ والتخريبِ التي مورست بحق العاصمة و"تدمير حلم رفيق الحريري" رغم أنها تنفي وتكرّر النفي بإستمرار... فهل قصدهم الحريري الإبن؟

هناك من يلقي الاتهام حول "توريطِ" حراس المدينة على ظهر "رجال أمن يريدون الثأر من اللواء أشرف ريفي"، وفي السّياق، ينفي محسوبون على "الحرّاس"، أن يكون هناك علاقة تربطهم بريفي. وفي إعتقاد البعض أن القضية برمتها عبارة عن "نزاع سياسي" يستجلب "مصلحجية" همّهم إلصاق "الحراس" بـ "ريفي" لتبرير الهجوم عليه وتشويه صورة "الحرّاس".. فهل هذا صحيح؟!

في الخلاصةِ، هناك "بحصةٌ" بقّها رئيس الحكومة المتخلّي عن تصريفِ الأعمال سعد الحريري، وهناك "بحصةٌ" أخرى بقَّها رجال الأمن حول أنّ تورّطَ "شباب طرابلس بحفلةِ الجنون في بيروت"، تقف خلفه جهّات حزبيّة - مدنية مُنظَّمَة، تتمتّع بميولٍ سياسيٍّ - مذهبيٍّ واضحٍ، و بينهما هناك من ذهب أكثر لإصباغ ما دار في وسطِ بيروت طابع النزاع "السني - السني".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 9 "المخابرات السورية تتواقح في لبنان"... إيلي محفوض يكشف عن مؤامرة خبيثة تُحضر! 5 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 1
رواتب القطاع العام في خطر هذا الشهر! 10 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 6 "الإتفاق حصل"... بو صعب سيبلغ بري بهذا الأمر! 2
مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 11 نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 7 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 3
200 ألف مقاتل سوري يهددون لبنان.. ناجي حايك يتحدث عن "أمر كبير" طُلِب من الحزب! 12 "بسحر ساحر تتصل غادة عون"... اليسا تستنكر: "هيدي بأي بلد بتصير"! 8 عملية للحزب في عمق اسرائيل... صقور متفجرة تدك القاعدة العسكرية الأكبر! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر