Beirut
16°
|
Homepage
خشية من تسوية رئاسية مبكرة
فادي عيد | الثلاثاء 18 شباط 2020 - 1:00

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

تنطوي المرحلة الراهنة على كثير من المخاوف والقلق من خلال تطورات سياسية مرتقبة داخلياً وإقليمياً، سيكون لها وقعها على الساحة اللبنانية. وفي هذا الإطار، ثمة أجواء عن تواصل واتصالات تجري بين قوى سياسية كانت في معظمها منضوية في فريق 14 آذار، ولكن الإتصالات الأخيرة التي جرت قبيل ذكرى الرابع عشر من شباط الجاري، لم تؤدِّ إلى نتائج إيجابية، وقد ظهر ذلك من خلال المناوشات والتغريدات التي سُجّلت على هامش احتفال بيت الوسط.

ووفق المعلومات، فإن حركة التواصل قد نشطت بعد إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في بيت الوسط، بين بعض القيادات السياسية، وذلك بدعم وتمني مباشر من أطراف إقليمية كان لها دور بارز في تقريب المسافات بين حلفاء الأمس، وبنتيجة ذلك، كان اتفاق على أن يقوم بعض الموفدين لزيارات إلى مرجعيات سياسية نقلوا خلالها رسائل تهدف إلى ترجمة التلاقي إلى اجتماع أو لقاء سياسي على خط بيت الوسط وكليمنصو أولاً، وبيت الوسط ومعراب ثانياً، على أن يكون العنوان الأساسي لهذه اللقاءات هو توحيد الموقف تجاه معارضة العهد، من دون أن يعني ذلك العمل من أجل إسقاط العهد، باعتبار أنه دون هذا الأمر عقبات عدة متعلقة باعتبارات طائفية، وذلك من أجل تفادي الدخول في أية مواجهات أو صراعات سياسية مع أي طرف سياسي، وبشكل خاص مع "حزب الله" الذي يرفض إسقاط العهد كونه الداعم الأبرز له.


وكشفت المعلومات نفسها، عن تزايد الخشية بين أكثر من فريق داخلي من حصول تسوية رئاسية مبكّرة، ولهذه الغاية تسعى القوى السابقة في 14 آذار، إلى تكوين جبهة معارضة للحكومة الحالية، في حال اتخذت هذه الحكومة مواقف متناغمة مع العهد ومع التسوية المرتقبة، وصولاً إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة بسبب الإستحقاقات الدستورية والسياسية التي من الصعب مواجهتها في ظل الواقع السياسي الحالي.

لكن المعلومات، أوضحت أن التنسيق السياسي بين هذه الأطراف سوف يأخذ في الإعتبار خصوصية كل طرف المناطقية وظروفه التي تستوجب منه التناغم أحياناً مع واقع سياسي معين، وذلك على غرار ما حصل في أيار 2008، وغيرها من المحطات التي تستوجب التناغم والتعاطي مع مقتضيات اللحظة.

وأضافت المعلومات، أن التحالفات السياسية في المرحلة المقبلة، سوف تسير بالتوازي مع عملية تصفية حسابات كما هو حاصل اليوم مع تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، في ضوء مؤشّرات على استمرار التدهور الإقتصادي والمالي، والذي استدعى تحذير الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله من الوضع الصعب، ودعوته إلى أن تكون المواجهة مشتركة بين الموالاة والمعارضة.

ونقلت المعلومات نفسها، عن تقارير لبعض الخبراء، بأن الساحة الداخلية سوف تشهد تطورات دراماتيكية في الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب فقدان السيولة وانعدام أي توجّه للمساعدة من قبل دول أوروبية وخليجية بسبب اعتبارات عدة قد باتت معروفة لدى الجميع، بينما في المقابل، لم تعلن الحكومة أي خطة مواجهة، وما زالت اجتماعاتها مستمرة من دون الوصول إلى أي موقف على حجم الأزمة الحادة، والتي تنذر بانهيار وشيك، خصوصاً بعدما بات واضحاً وجود اتجاه إلى "نبش" ملفات الفساد، في إطار الصراع المفتوح بين أكثر من فريق سياسي.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
رواتب القطاع العام في خطر هذا الشهر! 9 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 5 "الإتفاق حصل"... بو صعب سيبلغ بري بهذا الأمر! 1
200 ألف مقاتل سوري يهددون لبنان.. ناجي حايك يتحدث عن "أمر كبير" طُلِب من الحزب! 10 نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 6 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 2
غليان داخل الرضوان واسرائيليات يتجولن في لبنان... حسين مرتضى يكشف خطة الحزب! 11 "بسحر ساحر تتصل غادة عون"... اليسا تستنكر: "هيدي بأي بلد بتصير"! 7 "المخابرات السورية تتواقح في لبنان"... إيلي محفوض يكشف عن مؤامرة خبيثة تُحضر! 3
بعد إنتحار شاب... نائب يُثير موضوع ألعاب الميسر 12 الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 8 عملية للحزب في عمق اسرائيل... صقور متفجرة تدك القاعدة العسكرية الأكبر! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر