Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
حزب الله: صندوق النقد خط أحمر
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
02
آذار
2020
-
1:04
"ليبانون ديبايت"
لا يجد حزب الله حرجًا في رفضِ إدخال البلاد ضمن برنامج صندوق النقد الدولي على الرغم من الحالة الاقتصادية السيئة التي يعيشها لبنان الرازح اليوم على حافة الانهيار.
حزب الله مبدئي وأدبياته تحاذر الدخول معترك صندوق النقد لعلمهِ المُسبَق بما يترتب عن هذا الدخول من ويلاتٍ تطاول الشرائح المتوسطة والفقيرة، وهو لديه قراءة مستندة إلى أكثر من حالةٍ منتشرة على صعيدِ دول العالم أظهرت أنّ الصندوق لا يُعدّ منقذًا بالنسبة إلى كثيرٍ من تلك الدول التي حلَّ عليها وباء الازمة، حتى أنّ قسمًا منها ما زال يرزح ويعاني تحت ضغوطاتِ الصندوق وشروطه.
من هنا، كان حزب الله صريحًا أكثر من مرّةٍ حين أعلن في السرّ والعلن، رفضه إنخراط لبنان ضمن برنامجٍ إنقاذيٍّ يقوده صندوق النقد الدولي، مكتفيًا بالموافقةِ فقط على إستشارةٍ يقدّمها الصندوق من دون أيّ إجراءاتٍ عملانية أخرى لا أكثر ولا أقل.
هذا الموقف كان نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم قد اعلنه خلال لقاءٍ داخليٍّ عُقِدَ قبل أيّامٍ، إذ كان شديد الوضوح حين ألمحَ بكثيرٍ من الشفافيةِ الى العواقب الوخيمة المترتبة عن هذا المعترك في حال ضبط في لبنان، مشددًا، على أنّ الأضرار ستطاول طبقات بعينها ستسوّى بالارض.
وعلى النحو ذاته، تؤكد مصادر حزب الله الموقف، وتزيد بأنها في حلٍ من أيّ اتفاقٍ يجري نسجه بغية تأمين دخولٍ آمنٍ لصندوق النقد إلى لبنان من البوابةِ الاقتصادية، مذكرةً، "هناك أبواب أخرى يُمكن فتحها لمساعدة البلاد على الشفاء من المرض الاقتصادي".
لا شك، بأنّ قراءة حزب الله مختلفةٌ حول الازمة، ففي حين تُرمَى أسبابها على شؤونٍ مرتبطة بسوءِ إدارة المؤسسات حصرًا، لدى الحزب بيانات تؤكد أنّ الخللَ معممٌ على كلّ زاويةٍ في الدولة من دون استثناء، وفي حال إجراء عمليّةِ تقشفٍ على نحوٍ واسعٍ وبطريقةٍ إداريةٍ واضحةٍ وشفافةٍ وخالية من المحسوبيّةِ، نستطيع النهوض من الازمة ولو كلَّف ذلك مدة من الزمن ومن دون مساعدةِ أو وصايةِ أحدٍ سواء المالية أو الاقتصادية.
أضف إلى ذلك، أنّ نظرة حزب الله للأزمة تظهر في كثيرٍ من المواقع أنها أزمة مُفتَعَلة، حيث أنّ إنقطاعَ المصارفِ عن تزويدِ المواطنين بالدولار ثم ظهور سوقَيْن لتسعير العملة الصعبة واحدٌ محسوبٌ على الصيارفةِ وآخر مجهولُ الحسب والنسب وإنعكاس ذلك على مختلفِ قطاعاتِ البلاد، ما هي إلّا أزمة خُطِّطَ لها مسبقًا ومُحَضَّرة سلفاً والخشية من وقوفِ أهدافٍ سياسيّةٍ وراءها.
في الداخل، يُجدِّد حزب الله موقفه بأنّ يده ممدودة إلى الجميع وهو على رأسِ حلبةِ التسهيل والتعطيل غائبٌ عن قاموسهِ ويهمه جدًا أن يستقرَّ الوضع الاقتصادي كما النقدي في لبنان، لكن سيتعامل مع كافة الحلول المطروحة بحذرٍ شديدٍ، وسيحيلها إلى عمليّةِ بحثٍ وتحري خشية من شوائب "خفيّة" بين الطروحات، وهو يبدي كامل الاستعداد للتعاون من خارج توفير أيّ ملاذٍ آمن لأي نوعٍ من الوصاية الدولية التي يقرأ فيها أنّها تخفي نوايا عدوانيّة مبيتة ذات جذورٍ سياسيّةٍ واضحة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا