Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
رسائلُ الشيعة...للمسيحيين أم السّنة؟
ميشال نصر
|
الخميس
28
أيار
2020
-
3:01
"ليبانون ديبايت" - ميشال نصر
من كلامِ الرئيس بري الى كلام السيد نصرالله مرورًا بخطبة الشيخ أحمد قبلان خطٌّ بياني تصاعدي يربط بينه خيط رفيع.
فقياسًا بحجم الكلام الذي قيل، خلت الساحة من أي تعليق أو تعقيب، عالي السقف، من قبل المرجعيات السياسية الأساسية المعنيّة، ليفعلَ بالون الاختبار فعله في شارع اعتاد الغمز من باب مؤتمرٍ تأسيسي من هنا والهمس عن مثالثةٍ من هناك.
واضحٌ أن رئيس مجلس النواب أراد استباق أي محاولات داخلية أو خارجية قد تدغدغ أحلام البعض، في ظلّ مجموعة مؤشرات غير مطمئنة بالنسبة لعين التينة،قد تسمح لدعاة الفدرالية بالنفاذ من خلالها لتحقيق مشاريعهم، مع وضع صفقة القرن على سكة التنفيذ، والمخاوف من أن يؤدي الانهيار المالي الى قيام ثورة تنتج عقد اجتماعي جديد ينتج بدوره نظامًا سياسياً وهندسة اقتصادية جديدَين، يكون حبلها الرابط فدرالية معلنة مباشرة او مغلّفة بغطاء اللامركزية.
وإذا كان ثعلب السياسة ينتظرها من القوات اللبنانية و"اليمين المسيحي" ،فإنه فوجئ بها تأتي من حليف الحليف على لسان نائب له اكثر من رمزية، سواء داخل حزبه وعلاقته برئيس التيار، أو بالنسبة لمنطقته وهو الذي فاز بأصوات شيعة جبل الريحان، ما زاد الريبة لديه مما يمكن أن يكون قيد التحضير، خصوصًا أن التقارب المستجد بين باسيل والاميركيين، يتزامن مع عدة تطورات يصعب أن تكون بمحض الصدفة.
فمن إعادة فتح جرح لاسا، الى التمايز الاستراتيجي الواضح فيما خص ملف الحدود والمقاربة البرتقالية اللافتة له، وصولاً الى المواقف الاميركية والدولية الواضحة، ليس آخرها تغريدة منسق الامم المتحدة في لبنان والتي تحمل الكثير من علامات الاستفهام حول حديثه عن اقرار التعيينات القضائية، بعدما عطل الاميركيون تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان،كل ذلك وما زلنا في مرحلة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، حصان طروادة واشنطن الجديد.
كلامٌ لاقاه على طرفه الآخر، ما جاء في خطبة الشيخ قبلان ليتقاطع معه، بلهجة اكثر صراحة.
فالمفتي الجعفري الممتاز تجرأ على قول ما لا جرأة لثنائي أمل - حزب الله على قوله مباشرة، لاعتبارات مختلفة، وهو ما يشعر به الكثير من الشيعة ويقولونه في صالوناتهم الضيقة، حيث حان الوقت في ظل الظروف الاقليمية والدولية اعادة توزيع السلطة، بعد أن حرمت صيغتي الميثاق الوطني والطائف "ابناء علي والحسين" من حقوقهم وحصتهم في النظام الساسي اللبناني، بعدما اضحوا جزءًا أساسيًا في التركيبة الداخلية.
عليه، فإن ما جاهر قبلان به لم يأت من فراغ، وان كان رادع الثنائي هو الخوف من الفتنة التي اعاد السيد نصر الله التذكير بها في اطلالته الاخيرة، فاتحًا الباب أمام تعديلات دستورية اذا ما كان هناك من إجماع. مع الاشارة الى أن تخفيف جماعة الحزب من وقع كلام النائب أسود باعتبار أنه ردة فعل انتقامية وحرد من موقف حزب الله في مجلس الوزراء حول مسألة معمل سلعاتا، ليس سوى تسخيف وتصغير ينمُّ عن جهل بمزاج القواعد العونية من المسائل المطروحة.
غير أن امتعاض الرئيس بري من كلام المفتي قبلان، على ما نقل مقربون منه، لا يفسد للقضية بينهما ودًا، فانتهاء الصيغة اللبنانية بحسب كلام قبلان، يحمل نفس النتيجة التي طالب بها بري عبر أرنب الغاء الطائفية، التي تسقط الركن الاساس للتسويات السياسية التي كانت قائمة سواء في الميثاق او الطائف.
يقول المثل "الصمت علامة الرضى"، فهل الأمر هو كذلك؟ هل انتهت الصيغة اللبنانية؟ هل من تكليف شرعي للمفتي الجعفري بنعي الطائف ونظامه السياسي؟
فهل هي رسالة موجهة الى المسيحيين؟ ام الى السنة؟ أم لكليهما؟
فما أثير على المستووين السياسي والشعبي يعيد الى الواجهة السؤال الاكبر. كيف سيصرف الشيعة فائض قوتهم ويسيّلونه في لبنان بعد انجازات الحزب في المنطقة؟ ولماذا الشيخ قبلان وفي هذا التوقيت بالذات؟ هل هو ردُّ فعلٍ موضعي أم مُدبر؟ للبحث صلة...
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا