حققت المؤسسة البطريركية المارونية العالمية لللإنماء الشامل خطوة متقدمة في اطار خدماتها المجتمعيّة، إنفاذاً لشعارها " معاً نرسّخ جذورنا"، مستجيبة للواقع الصعب الذي يرزح تحته عدد كبير من العائلات، مع الحفاظ على الخصوصية الانسانية وحق العائلات في اختيار ما يعينها في سد حاجاتها او جزء منها.

فبالإضافة الى برامجها التوظيفية والتأهيلية والتدريبية المهنية والتمريضية والعلميّة والتقنية التي تسمح بتوفير فرص عمل للشباب، أطلقت مؤسسة الإنماء الشامل برنامجاً متطوراً وطموحاً عنوانه:"سوا لنبقى"، تمكّنت من خلاله من مدّ يد العون والدعم الى ألف عائلة تعاني من وضع إقتصادي مستجدّ ولمدة ستة أشهر.

تكمن أهمية هذا البرنامج في إحترامه الخصوصيّة عند العائلات بحيث لا تظهر أسماء المستفيدين منه ولا يشعرون بأي إحراج عند المشاركة فيه حفاظاً على كرامتهم.

يشمل برنامج "سوا لنبقى"، في المرحلة الأولى منه، ألف عائلة مسيحية من خلال تزويدها بقسائم شرائية من السوبرماركت تمكّنها من الحصول على حاجاتها الإساسية من مواد غذائية وتموينية وتنظيفية.

أما القسائم الشرائية فعبارة عن بطاقات مسبقة الدفع شبيهة ببطاقات الإعتماد المصرفية، قيمتها مئة ألف ليرة تتجدّد شهرياً لفترة ستة أشهر ويمكن الإستفادة منها في سوبر ماركت "فهد سوبر فاليو" الشريك الأساسي في البرنامج الطموح.

المديرة التنفيذية للمؤسسة السيدة باتريسيا صفير اعتبرت أن أسم البرنامج يدلّ على عمق معناه ويعكس فلسفة المشاركة والمساعدة "سوا لنبقى".

وأوضحت أن "العائلات التي تستفيد من برنامج "سوا لنبقى" ، أنما تم إختيارها بناءً على وضعها الإقتصادي الإجتماعي الإستثنائي والمستجدّ، سيما تلك التي فقد أفرادها وظائفهم أو تعطّلت أعمالهم الحرة وضاع موردهم الوحيد الذي يعتاشون منه مع التأكيد على إحترام خصوصية وكرامة العائلات المستفيدة من البرنامج".

وتستمر العمليّة طوال ستة أشهر بعد أن توفّر التمويل المطلوب من أعضاء مجلس الأمناء في المؤسسة على أن تتمّ عملية التقييم شهرياً لإضافة أو حذف أسماء وفق تطور أوضاعها.

صفير أكّدت "الحاجة الى مدّ يد العون والدعم الى مشاريع كهذه، لتمكين العائلات المسيحية من الإستمرار، وما شعار "سوا لنبقى" الاّ نداء الى المقتدرين للمساهمة بما يتوفر دعماً لهذا البرنامج ولتمكينه من التوسع أكثر والإستمرار، ذلك أن الإستثمار هو ضمانة البقاء في الوطن والتجذر أكثر فيه، حفظاً لديمومته تعدّدياً كرسالة تؤكد للعالم المنقسم أن لبنان مختبر حيّ للعيش والتواصل والتفاعل... فلنحافظ عليه هكذا."