Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
هل تطيحُ عاصفة السلام بلبنان؟
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
16
أيلول
2020
-
8:34
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
يجتاز لبنان محطات تاريخية على كافة المستويات، والمبادرة الفرنسية، وحتى الساعة، مستمرة ولم ينتهِ مفعولها، ولكنها اهتزّت بفعل ما جرى في الأيام الماضية من مناوشات سياسية وأمنية رغم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي، وعبر بعض الذين تربطهم علاقات وثيقة ببعض المسؤولين الفرنسيين، يؤكد بأن الحكومة في لبنان ستبصر النور، وهو يتابع الأمور شخصياً، وثمة فريق فرنسي ولبناني يواكبان كل ما تم التوافق عليه من خلال تقارير تصله بشكل يومي، وبالتالي، فهو مطّلع على أدقّ التفاصيل وكل ما يجري في لبنان، وعبّر عن استيائه للإشكالات الأمنية التي حصلت في الأيام الماضية.
وفي هذا الإطار، تؤكد جهات سياسية فاعلة، بأن هناك سباقاً يجري بين الأجواء الإيجابية والسلبية حول الحكومة العتيدة، في ظل تحوّلات ومتغيّرات المنطقة والتي كان لها الأثر السلبي على الداخل اللبناني واستحقاقاته الدستورية، والقلق الأكبر يتمحور حول القضايا الإقتصادية والأمنية والمالية في ظل الإنهيار الذي يمرّ به لبنان، وصولاً إلى ما يجري في الآونة الأخيرة من اشتباكات وحوادث متنقلة وعودة الإرهاب إلى الساحة مجدداً.
وبناء عليه، يسود اعتقاد أن هناك "قطبة مخفية" حول المبادرة الفرنسية والتفويض الأميركي المعطى لباريس، نظراً لكونها لاعباً أساسياً تاريخياً في لبنان لجملة اعتبارات وخصوصيات ثقافية، وبالمقابل، فإن المواقف الأميركية تبدو وكأنها غير مرحّبة بالدور الفرنسي في لبنان، خلافاً لكل ما يتم تداوله عن توزيع أدوار بين الإدارة الأميركية والإليزيه.
ففي الوقت الذي يجري العمل على تنفيذ الورقة الإصلاحية التي عرضها الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر مع المكوّنات السياسية والحزبية، تطلّ بين الفينة والأخرى رزمة عقوبات أميركية وكأنها تشويش على المبادرة الفرنسية، ولكن المواكبين للمبادرة الفرنسية، يؤكدون بأن باريس تنسّق ومنذ فترة مع الأميركيين حول هذه العقوبات التي تدعمها بالكامل، وتفصل بينها وبين سعيها ومحاولاتها لإنقاذ لبنان من وضعه المأساوي، إضافة إلى أن الأميركيين بدورهم، وكما أعلن وكيل وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد شينكر، بأنهم يدعمون حكومة إصلاحية في لبنان، وهم على تواصل مع باريس ويؤيدون جهود الرئيس ماكرون، وبالتالي تستمر واشنطن في تقديم وسائل الدعم لمؤسسات لبنانية وللجيش اللبناني على وجه الخصوص، علماً أن شينكر، والذي لم يلتقِ بأي من المسؤولين اللبنانيين قد التقى قائد الجيش العماد جوزف عون، وأكد له أن واشنطن ستبقى على التزاماتها مع المؤسسة العسكرية وستواصل تقديم كل الدعم لها، وتتابع البرامج التدريبية للضباط اللبنانيين في الولايات المتحدة الأميركية بمعزل عن أي اعتبارات وأمور سياسية أخرى.
من هذا المنطلق، بات مؤكداً أن الدعمين الأميركي والفرنسي إلى لبنان قائمين في بعض الجوانب التي تقتضيها هذه المرحلة، وخصوصاً على صعيد المساعدات الطبية والإنسانية، وما تقدمه على وجه التحديد "وكالة التنمية الأميركية" التي، ومن خلال طاقم السفارة في بيروت، تقوم بدورها وعملها على أكمل وجه، وكذلك المبادرة الفرنسية المستمرة، والتي أضحت محكومة بالواقع الإقليمي خصوصاً بعد توقيع اتفاق السلام في واشنطن بين الإمارات العربية المتحدة والبحرين وإسرائيل، ولا سيما أن معظم القوى السياسية في لبنان بدورها لها ارتباطاتها ضمن الأجندة الإقليمية، مما سيخلق معادلات جديدة في المرحلة المقبلة ستؤثر بشكل خاص على الإستحقاق الحكومي.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا