"ليبانون ديبايت"
تجهدُ أقلام من بقايا زمن الوصاية السورية على تصوير الرئيس مصطفى اديب كما لو أنه دمية سياسية، تارةً بيد الرئيس نجيب ميقاتي وتارةً أخرى بيد الرئيس فؤاد السنيورة وطوراً بيد الرئيس سعد الحريري.
وبعض هذه الاقلام يذهب بعيداً في تحميل الرجل مهمات قيصرية فيوصف بأنه حصان طروادة لقوى داخلية وخارجية جرى تكليفه بإختراق هذه الطائفة او تلك.
الهدف من ذلك كلّه الحطّ من قدر ديبلوماسية الشاب، الذي هبط على الحياة السياسية هبوطاً هادئاً، يعكس شخصيته الهادئة غير النرجسية ووعيه لمخاطر المرحلة التي تستدعي في الاساس وجود عقول هادئة قادرة على امتصاص التوترات السياسية والمذهبية الكامنة في مختلف الجهات.
مصطفى اديب دخل السياسة من باب المبادرة الفرنسية، وبتغطية مباشرة من رؤساء الحكومات السابقين، الذين وجدوا فيه شخصية تتصف بالثبات والعقلانية والكفاءة والسيرة الطيبة، وهو خير من يتولى مهمة محددة اثبتت الايام القليلة الماضية انه مؤهل لها، وان غموضه الذي يجري الحديث عنه هو سرّ قوته وقدرته على تدوير الزوايا دون ان يسقط في الدوران على نفسه.
مصطفى اديب، قماشة سياسية جديدة لا يعتريها غبار الاحزاب والثرثرة اليومية ولديها من التواضع والهدوء والحكمة والافق الواسع ما يؤهلها لتولي المسؤولية في مرحلة عصيبة تكاد تكون الاخطر في تاريخ لبنان.
رجلٌ اديبٌ ومؤدّب لن تتمكن الأقلام "الدمى" من تشويه سيرته.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News