Beirut
16°
|
Homepage
هل حرّكت بكركي مياه التشكيل الراكدة؟
فادي عيد | السبت 19 كانون الأول 2020 - 5:32

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

بصرف النظر عن المواقف والبيانات الصادرة من هذا الطرف أو ذاك، والمراوحة القائمة منذ مدة على مسار تأليف الحكومة، شكّلت حركة البطريرك الماروني بشارة الراعي، خرقاً في جدار الأزمة الحكومية، وذلك وفق أوساط وزارية مواكبة لهذا الحراك، والتي كشفت عن اختراق إيجابي، ولو أنه محدود، على خط التواصل ما بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، من خلال الدور الذي قام به البطريرك الماروني بشارة الراعي، والذي نقل إلى رئيس الجمهورية "الإيضاحات" التي كان حملها إليه الرئيس المكلّف بالنسبة لأسباب التأخير في تشكيل الحكومة، خصوصاً وأن مناخ التصعيد الذي تبع اللقاء الأخير في قصر بعبدا بين عون والحريري، قد أدخل مسار التأليف في نفق مسدود، وذلك تزامناً مع إلغاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته إلى بيروت، والتي كانت مقرّرة في الأيام القليلة المقبلة.

ومع طي صفحة الوساطة الفرنسية، قالت الأوساط ذاتها، أن الوقت المستقطع على الصعيدين المحلي والإقليمي، لا يجب أن يغرق بالأزمات على أنواعها، وبالتالي، فإن الدور المنوط ببكركي، والذي رفض البطريرك الراعي الدخول في تفاصيله انطلاقاً من إرادته بعدم التدخل في عملية التأليف، يتركّز على تهدئة الأجواء الداخلية، لا سيما بين بعبدا وبيت الوسط، ومحاولة تقريب وجهات النظر بالنسبة لكل ما يرافق الخلاف الحكومي، مع العلم أنه من الصعب التكهّن بنتائج اللقاء الأخير في بعبدا، والذي حمل عنوان دعوة رئيس الجمهورية إلى قداس الميلاد المجيد في بكركي.


ومن هنا، أكدت الأوساط الوزارية ذاتها، أن الكرة تبدو اليوم في ملعب رئيس الجمهورية، خصوصاً بعدما اطّلع على أجواء الرئيس المكلّف، والذي ما زال يتمسّك بالبند الرئيسي الوارد في المبادرة الفرنسية، والذي يتمحور حول تأليف فريق وزاري متخصّص ومستقلّ لتنفيذ المهمة الأصعب في تاريخ كل الحكومات التي تعاقبت منذ اتفاق الطائف إلى اليوم، والتي ما زالت مؤجّلة منذ مؤتمر "باريس الأول"، وصولاً إلى مؤتمر "سيدر" فالمبادرة الرئاسية الفرنسية. وقد عزت هذه الأوساط، دخول بكركي على الخط، إلى العجز الواضح في تجاوز الخلافات الضيقة من أجل تسريع ولادة الحكومة، وبالتالي، إضاعة الوقت الثمين، والذي تزداد أكلافه، ومعها معاناة كل اللبنانيين، الذين أصبحوا مهدّدين بأمنهم الغذائي قبل أي ملف آخر.

ولذا، فإن الإشكالية التي رافقت كل المقاربات من قبل الرئيسين عون والحريري لتأليف الحكومة، ما زالت قائمة وهي لن تتبدّد بسرعة في حال استمرّت المواجهات السياسية والتباينات، كما يحصل في الآونة الأخيرة، مما يؤثّر على العلاقات ما بين كل الأفرقاء السياسيين، وليس فقط بين الرئيسين عون والحريري، حيث اعتبرت الأوساط، أن من شأن تدخّل البطريرك الراعي، أن يساهم في التخفيف من عوامل التعقيد في المسار الحكومي، وعليه، فإن الأوساط عينها، توقّعت أن تكون عطلة الأسبوع الحالي حاسمة على صعيد بلورة الأفكار والمساعي التي قام بها البطريرك الراعي، وهو ما سيُترجم من خلال ردّ بعبدا على إيضاحات الرئيس المكلّف.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
منصوري يكشف سبب تأخر المصارف بتطبيق القانون 166 9 بعد الإعتداء على محامية وتحرُّك القضاء... إليكم ما فعله الزوج! (فيديو) 5 بعد تغريدة أشعلت المملكة السعودية... وهاب "مُحاصر" بالشائعات! 1
كمينٌ مُركّب لحزب الله... إسرائيل تستخدم ساتر دخاني لسحب الخسائر! 10 إنخفاضٌ في أسعار المحروقات! 6 بلبلة في صفوف قوة الـرضوان والسيّد يتدخل شخصيًا... يا ويلكن ويا سواد ليلكن! 2
إهتمام قطري بآل الحريري 11 "إلغاء تعميم الـ 20 مليون ليرة"... بيان من "الضمان" 7 الساعات القادمة حاسمة... تحرّكات "مفاجئة" تلوح في الأفق! 3
جلسة التمديد تفضح علاقة باسيل بأعضاء كتلته… نائب يتحول إلى ساعي بريد 12 الحلبي يعدّل عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي 8 إلى القوات وحلفائها… حان وقت الإستقالة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر