"ليبانون ديبايت"

مع الارتفاع الجنوني في اصابات كورونا، اتخذت الدولة اللبنانية بعد يوم ماراتوني من الاجتماعات قرار الاقفال العام من صباح بعد غد الخميس حتى صباح الأول من شباط المقبل، مع تطبيق قرار المفرد والمزدوج المتعلق بسير الآليات.

وزير الداخلية والبلديات السابق مروان شربل اكد في اتصال مع "ليبانون ديبايت" ان "الدولة وصلت الى هذا القرار بعد ان انحشرت، وهو قرار تعتمده كل دول العالم في هذه المرحلة مع فارق ان تلك الدول تعوّض من يصبح عاطلا عن العمل".

من جهة اخرى، حمّل شربل "المسؤولية للمواطن فهو المعني الاول بصحته والمحافظة عليها وملزم بالدفاع عن نفسه من مجرم اسمه "كورونا"، بالرغم من سهولة تحاشي الفيروس ولكن من سخرية القدر أن بعض المواطنين لا يعتقدون بوجود الفيروس اساساً".

وأضاف: "نحن من اوائل الدول التي استطاعت ان تحمي شعبها من التفشي السريع للوباء وقد وصلنا في بعض الاحيان الى صفر وفيات واصابتين، ولكن مع الاسف، المسؤولين يمارسون السياسة والشعبوية في ان معاً، وقد تم فتح مطار بيروت واستقبال المغتربين دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، دون امكانية متابعة اي مواطن وضبطه او حجزه في فندق".

واذ اعتبر شربل ان "التراخي الذي حصل في فترة الاعياد أثّر بشكل سلبي"، اكد ان "المشكلة تكمن اننا نعيش في بلد طائفي وفي ظل محسوبيات، ما انعكس بشكل سلبي على القرارات وليس هناك من رأس واحد يدير الامور، اضافة الى عدم انسجام وتنسيق بين افرقاء السلطة الواحدة على ادارة البلد وسط انهيارات وأزمات متلاحقة من انفجار المرفأ وحتى وباء كورونا والتراجع الاقتصادي والمعيشي، كل ذلك في ظل حكومة تصريف اعمال وانفلات لا مثيل له".

وعن قرار تسيير الآليات وفق نظام المفرد والمزدوج، اشار وزير الداخلية السابق مروان شربل الى انه "مجدي في جزء منه ولكن التحايل عليه يتم بشكل كبير وشهدنا في فترات سابقة قيام بعض المواطنين بتغيير اخر رقم بحسب القرار المعتمد، ويسجّل هنا ضعف الاجهزة في قدرتها على الملاحقة وتتبع ذلك ووفق امكانياتها لن يكون باستطاعتها سوى ضبط نسبة 30% وحتى 40%".