Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
الحريري يملك تفويض التأليف... دَعوه يؤلّف!
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
13
كانون الثاني
2021
-
6:19
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
تدور في الكواليس السياسية والديبلوماسية، نقاشات معمّقة ومستفيضة تتناول المشهد الداخلي بكل تفاصيله وتعقيداته منذ مطلع العام الحالي بشكل خاص، وتتناول الوضع الإقتصادي الذي يزداد سوءاً، والضيقة المعيشية التي تتفاقم، والمرض الذي يفتك بالكبار والصغار، فيما تتركّز الحركة على الساحة السياسية بالصراع على السلطة وبحماية المراكز، وهو ما برز في السجالات الأخيرة على أثر المؤتمر الصحافي لرئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل، الذي اختصر الإرباك على هذه الساحة، إذ بدا كأنه، وفي اللحظة الداخلية الدقيقة، يصرّ على حماية مكاسبه الضائعة في شوارع الثورة بحكومة أقلّ ما يحتاج إليها اللبنانيون للوقوف على أقدامهم، وذلك، في الوقت الذي تستمر فيه الحملات من قبل "التيار" و"حزب الله" على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ،لحرف الأنظار عن واقع الشلل السياسي الذي تتسبّب فيه العرقلة المتعمّدة لتشكيل الحكومة.
ويُبرز النقاش الدائر ستة وقائع وخلاصة واحدة:
ـ حاكم مصرف لبنان تجاوز "قطوع" التدقيق الجنائي بعد إقرار القانون وفتح المصرف المركزي لحسابات الدولة وسواها تحت الطلب. وبالتالي، رفع عنه المسؤولية من دون أن يجعل أعداءه يمسكون به عبر زواريب القانون.
ـ "حزب الله" ينتظر إشارات خارجية لتحريك عجلة الحكومة، ولكن وفق شروط أخرى تتلاءم مع الواقع الأميركي الجديد.
ـ الرئيس سعد الحريري ملتزم بالمبادرة الفرنسية، ولكن لا يلتزم بشروط النائب باسيل، مما يعني أن الحريري سيغيّر رأيه أو سوف يتغيّر. ولكن الحريري يفتقد إلى دعم محلي مسيحي بسبب سوء علاقته برئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ولا يثق بالدعم الجنبلاطي لأسباب عدة.
ـ النواب المستقيلون يتصارعون سرّاً على تأسيس كيانات معارضة لم تزل عاجزة عن الظهور حتى الآن، كما يتنافس الموارنة من بينهم على رئاسة الجمهورية في زمن وحسابات قد تبدو على الأقل غير واقعية.
ـ وأخيراً الثورة التي تختمر ويعتبر البعض في المنظومة أنها انتهت إلى غير رجعة، لكن انفجار المرفأ والتحقيقات الملحقة، وما سيتأتّى عنها في الفترة المقبلة، معطوفاً على الإنهيار الذي لا يريد "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ" فرملته عبر حكومة متأخرة، سوف يُشعل الشوارع من جديد من دون أدنى شك، ولكن بعد انتهاء جائحة "كورونا"، التي جرى استغلالها لوضع حدّ للتحرّكات المطلبية.
وتجدر الإشارة إلى أنه لم تعد تمرّ على الرأي العام، كما على المعنيين بالواقع السياسي، "الإتهامات الجماعية" للصف الأول من الموظفين الرسميين من حاكم المصرف المركزي إلى قيادة الجيش إلى القضاة، في حين أن المشكلة في مركز القرار السياسي.
وفي المحصلة، ومع التوقّعات بارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" اعتباراً من الأسبوع المقبل إلى عتبة العشرة آلاف، يرى ديبلوماسيون عرب وغربيون في بيروت، أن اللبنانيين هم إما مجرمين بحق أنفسهم أو الأكثرية الحاكمة، علماً أنه ليس هناك من حلّ وسط، بينما المسؤولية بالمباشر تقع على الفريق الذي يمسك بالقرار وبالأكثرية، وعليه أن يُحسن إدارتها إذا كان يهتم لجوع الناس وأوجاعها. وبالتالي، فإن الحريري حصل على ثقة التأليف، فليتركوه يؤلّف.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا